23 ديسمبر، 2024 6:40 ص

الجرح النجرسي في تأريخ العراق

الجرح النجرسي في تأريخ العراق

من يقرأ تأريخ العراق قديماً يجد بين ثناياه جرحاً نجرسياً ان لم يكن مجموعة جروح باتت العنوان المثالي لعراق التغيير المستمر،وبداية تلك الجروح رسمها (علي الوردي) مسجلاً أمتيازاً عراقياً حمل معه أفاق الأمس وحاضر اليوم،فما كتبه وتكلم به راسماً معاناة شعب ممتدة لأجل غير مسموح التكلم به ولو بصمت،فصراعات الأحزاب اليوم دليلاً واضحاً على عدم أنتظام الحياة السياسية التي شابها الكثير من الغموض في ضل تجاذبات غير شريفة وتصريحات غير مسؤولة لأنصاف سياسيين من قادة (الهشك بشك)!!
هذه التجاذبات أنتجت لنا مزيجاً من قادة الموت ممن أقترنو عنوةً بمجموعات طائفية قائدها الأوحد (احمد العلواني) بأسنانهِ المعدلة حديثاً من ميزانيات ولد الخايبة الذين المتهمين من عطية العصر بعدم كفائتهم، سلمو رؤسهم قبل خيراتهم لعمائم زائفة أمتهنت الكذب قبل كل شئ،أوهموا الناس بأنهم خير الناس لهم ليتبين أنهم الأفضل فعلاً لأنهم سراق محترفين ومهرجين دفعنا طيلة سنين مضت سذاجة تفكيرهم وسوء أدارتهم لمرحلة حرجة في تاريخ العراق وصفت من قبل الكثيرين بأنها فرصة للطرف المحكوم عقوداً طويلة لاثبات أحقيته بالحكم!!
بينما وصفها النائب العاطل عن العمل (احمد المساري) بأنها تجربة مرة لشيعة العراق أو الفرس كما يحلو له أن يسميهم دائماً وسأدفع عمري والحديث للنائب النايم نهاراً والصاحي ليلاً ليمارس مهنة القتل او اللواطة لاتفرق، في سبيل افشالها،ولاندري يفشل ماذا سعادة النايم؟؟؟
هل يعتقد أن من يحكم العراق اليوم يمثل فقراء الناصرية والبصرة والعمارة ؟
هل يعلم السيد النايم ان نسبة الفقر بالجنوب بلغت ١٥٪؟؟
وهل هذه هي شعاراتهم التي اتو بها تحت مسمى الديمقراطية المزعومة ؟
وبعد كل صيحات ونباح أحياناً تنادي بالأنتقام تارة وبالتقسيم تارة اخرى يقف المواطن البسيط المفجوع يومياً بمفخخات وكواتم وتهجير لم يعلن عنه لأسباب غير أخلاقية،ينتظر من نصب نفسه قائداً له أن ينصفه بشئ من الانسانية المفقودة عنده ولو بكيلو عدس !!مما تبقى من تركة السوداني في وزارة التجارة الخاوية على عروشها منذ زمن الجاهلية،ومن يتابع تأريخنا وليس تأريخ سجودة أو مجودة الذين لوثو به مسامعنا طيلة ٣٥ سنة عنوانها الأبرز الرقص على جماجم ولد الخايبة في جنوب مشتعل وشمال ينعم بالخدمات والطبيعة الخلابة ووسط يتصدره رجال معممين بعمائم طويلة مرة وقصيرة مرة أخرى ينادون بحقوق يقال أنها سلبت منهم بعد ما كانو قادة للصف الأول في مدارس شملتها قوانين الدمج العام حسب رؤية العلواني والبستاني!!!!
وما خطه التأريخ قديماً وسطر ملامح أفقه مستقبلاً علي الوردي يبرز مسمى تقسيم العراق الى دويلات مستضعفه يحكمها اللافي والمتعافي وشلة سراق وحرامية وكل ذلك بأسم اليمقراطية والأستفتاء طبعاً وتحت سيطرة أمريكية بقابلو سعودي أو تركي حسب الحاجة أملاً بأن تنعم هذه البلاد المغلوب على أمرها بشئ من كهرباء العفتاني أو الشهرستاني….