أشبع جرحا في موطني,,,ارمي احلامي في البئر النفطي,,وامارس فن المبيت في زوايا المقابر القديمة ,,,,,لااحب الظهور في المسرح الكوميدي,,ولا احب الاختباء خلف كواليس الردة ,,وما عدت اهتم لهدير الريح قرب شبابيك العذارى ,,وما عدت ارغب في وصل امرأة ثلاثينية تغسل جدائلها بزيت الزيتون ,,,وتقلم أظافرها بمبرد فضي ,,,ورغم انني مشرد في مدن الخوف و البرد والجوع ,,,الا انني ما ما زلت اكتب القصائد الدافئة ,,,عن النجوم الراقصة في سماء العشق,,وعن طيور النورس التي تمرح قرب جسور الشوق الخشبية ,,,لي خصوصياتي العميقة ,,,ولي طقوسي الغريبة ,,,لا يفهمني احد,,,ولاافهم احد,,,ترفضني مقاهي الثرثرة ,,,وتلفظني سواحل الغيب الشاردة ,,,منذ صغري وانا اعرف ان الحقائق مزورة ,,,وان التاريخ كتب بايادي مخمورة ,,,وان المستقبل قاتم ومشوه ,,,يشبه جنين مريض في رحم امرأة زانية ,,,
أمقت الوجوه الملونة ,,,واكره المنقبات اللواتي يتسولن في محلات الزينة ,,,ومقاهي الليل المنزوية ,,,والعن الشعراء كل صباح ومساء ,,,الشعراء حطب جهنم ,,,ومادة دسمة للسخرية والاستهزاء ,,,,,,واتجنب التصادم مع جميع التيارات ,,,,التيارات المحلية ,,,والتيارات الخارجية ,,,واتجنب النساء ,,,السمراوات والشقراوات والبيضاوات والحنطيات ,,,النساء فتنة ,,,النساء حبال الشيطان ,,,
أنا جرح مهزوم في وطني,,, وطني الذي اصابني بالجوع ,,,واصابني بالفقر ,,,واصابني بالتشرد واصابني بالخوف والانهزامية ,,, وطني الغارق في الفوضى ,,,والمثخن بالدماء والمقابر ,,,,
بالأمس القريب,,,ارادوا اغتيال صديقي
وفي الغد القريب,,,,سيغتالونني,,,,,,
أين أمضي,,,,,,,,,,؟؟
بالكاد اتنفس,,,,؟؟