7 أبريل، 2024 9:53 ص
Search
Close this search box.

الجدلية العقلية في الشخصية العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

الجزء الاول :)) أن الشخصية العراقية منذ عصور ماضية ولحد الان ما زالت
تحكمها عدة أنماط من العقلية الفكرية منها أولا كلمة (( كنا )) منها كنا أول حضارة في ألتأريخ كنا أول من علم العالم القرآءة والكتابة كنا أول من من بنى كذا وكذا ولكن لم يستطيع أن أن يقول الآن ماذا قدم للعالم ولشعبه سوى التخلف والهمجية في الفكر والحضارة الا القلة القليلة من العقول التي بقية محافظة عليها فما زلنا نعيش على أطلال الماضي السحيق علما أن العالم المتحضر تركوا ماضيهم على رفوف المتاحف الخاصة به والمكاتب كي لا ينسلخوا من ماضيهم وتركوه وراء ظهورهم ويكون عبرة لهم وتراثا لأجيالهم القادمة لينطلقوا بعده الى نحو التقدم ومواكبة العصر والحضارة وبناء مجتمعاتهم وأذابة حب الذات الشخصية في بودقة التقدم وخدمة المجتمع لذا أوجدوا جيلا متطورا من المفكرين والعلماء بنوا مجتمعهم .والعقلية الثانية هي فكرة أل (( أنا )) فحب ال ( أنا ) متوطنة في داخل الشخصية العراقية ولا يمكنه من نزعها على مر العصور وحب النفس والذات هي السائدة والمهيمنة عليه شاء أم أبآ ولن يستطيع أن يتخلى عنها أو أيجاد البديل لها حيث لا يقبل ولا يتقبل من الاخر أي شيء ويعتبره مساسا بفكره وشخصيته حتى ولو كان على خطأ لذا تجد أن أكثر العراقيين مستبدين في آرائهم ولا مجال للنقاش في أبداء النصح والنصيحة والنقد والتصحيح حتى مع عائلته متصلب في آرائه معاندا في كل شيء لذلك تجدهم طغاة في قيادة أسرهم وهذا أنعكس عموما على علاقته مع الاخرين في المجتمع حيث أنعكس هذا وبان أثره أكثر وضوحا وتجليا ما بعد سنة 2003 التغير الذي حصل في العراق سياسيا بعدما زال الضغط على الشعب العراقي برزت هذه الروح والنزعة التفردية لهم وتعددت القيادات وتأسست الاحزاب والحركات كل مجموعة لها قيادتها والتصارع على جمع المال والصراع على الزعامات والسلطة لتعوض النقص النفسي والمادي لها ولو على حساب الغاء عقلها وفكرها وعقيدتها ومبادئها وهذا الحديث ليس بالمطلق على الكل فكثرة الاحزاب والحركات والقيادات تشتت الامر فيما بيننا كعراقيين أصبحنا بدون قيادة موحدة تجمع شتات هذا البلد الذي عانى من قبل وما زال يعاني من الحصول على بحبوحة الامل وبصيصه في تحقيق ألاحلام التي هي عند البلدان الاخرى حقوقا لهم . ومن خلال تصارع الارادات والزعامات وتحقيق المكاسب النفعية الحزبية على حساب سرقة المغانم والخاسر الاوحد هو الشعب العراقي المسكين وهذا يسبب غياب المشروع الموحد لبناء كيان الدولة العراقية والتقدم والنهوض بواقع العراقيين . فأذا أردنا أنقاذ ما تبقى لنا ونعوض ما فاتنا فعلينا أن نصحح ما بأنفسنا ونعبر على جراحات الماضي وآلآمه وحسناته وسيئاته ونلحق بركب العالم المتحضر الذي لا يمس عقيدتنا وديننا ونغادر مفهوم أل ( أنا ) وحب الذات ونتوحد على كلمة سواء ضد كل الهجمات الشرسة التي تعصف بشعبنا وتحصد أرواح أبنائه يوميا بتخبط سياسينا وعدم أكتراثهم لما يجري من الامور بقصد أو بدونه وتوحد الشعب وألألتفاف حول قيادة موحدة تأخذ بهم نحو جادة الصواب وبر الامان وتضع العراق نصب أعينهم وتراعي مقدرات الشعب في سبيل السير ورائها بأمان وثبات نحو بناء دولة المواطنة الصحيحة عراقية خالصة وبجهود أبنائها )) / ضياء محسن الاسدي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب