23 ديسمبر، 2024 1:24 م

الجبوري يحشد الجهود للقضاء على داعش..

الجبوري يحشد الجهود للقضاء على داعش..

بالرغم من الانتقادات الموجهة لرئيس البرلمان حيال جولته الاخيرة الى لندن والسويد، الا ان الاخير يصر على المضي بمشروعه الاصلاحي الذي يتممه الانفتاح على دول المنطقة والعالم.

ويعلم الجميع ان الجبوري تعرض لهجمة شديدة كادت ان تطيح به كرئيساً للبرلمان لولا سياسته المعروفة للجميع بوضوحها والشفافية التي يتمتع بها في وضع الامور في نصابها، فقبل اكثر من اسبوع اطلقت عدد من الكتل السياسية سلسلة تصريحات تتهمه بالخيانة والتواطؤ مع الارهاب على خلفية زيارته الى دولة القطر والتي تزامنت مع عقد الاخيرة مؤتمراً لعدد من القوى السنية المعارضة لحكومة بغداد.

ولا يخفى على الجميع ان العراق يتعرض لمؤامرة كبيرة ناهيل عن التحديات التي تعترض بناء دولته التي تعاني العديد من الاخفاقات نتيجة سوء ادارة الملفات عبر الحكومات المتعاقبة علىه، الامر الذي فشلت معه في تكون على تماس مع معاناة المواطن العراقي الذي بات يستشعر الخطر اكثر من المسؤولين على ادارة دفة البلاد.

ونعود الى جولات الجبوري التي عادة ما يشكك الاخرين بنوايا الاخير الذي يحاول ان يمضي قدماً في في ايجاد قواسم مشتركة تقي البلاد شر التقسيم والضياع، وهذا امر لا يمكن تنفيذه الا من خلال ايصال صوت العراق الرافض لكل التدخلات الخارجية اياً كانت توجهاتها ونواياها، بالانفتاح والتواصل والاصرار على رغبة العراقيين العيش سوية بدون توصيات اي طرف من الاطراف.

ان سعي الجبوري على التفكير بصوت مسموع للجميع يجعله امام ضغوطات جمة خاصة وانه بمحاولاته يريد ان يؤسس لمشروع مصالحة حقيقي تتفق عليه الاطراف التي تشارك في ادارة الدولة وتتباغض فيما بينها، ان وضع الامور في نصابها يحتاج الى جدية ومواجهة المشككين بروح المقاتل دون الالتفات الى من يريد وضع العصي بعجلة الاصلاح.

ان البلاد تعيش تحديات كثيرة خاصة وهي تخوض حرباً شرسة ضد داعش الارهابي تستلزم حشد كافة الجهود واستحصال دعم كل الدول الحليفة والصديقة من اجل القضاء على الارهاب الذي بات يستنزف البلاد وهو امر يجب على الجميع التنبه له، وعدم التقليل من اهمية الجهود التي يبذلها البرلمان ورئيسه في هذا الجانب عبر جولات نتمنى ان تؤتي اكلها في القريب العاجل..