17 نوفمبر، 2024 11:30 م
Search
Close this search box.

الجبوري وعبور الازمة..

الجبوري وعبور الازمة..

عديدة هي الاخبار التي تصادفني خلال جولتي الصباحية في قراءة الصحف والمواقع الاخبارية، التي استطلع من خلالها اخبار البلاد واحوال كتلنا السياسية واهوال خطاباتهم ومناكفاتهم التي لا تنتهي الا بانتهاء اعمارنا..

وخلال هذه الجولة استوقفتني العديد من عناوين الاخبار التي تتناول نشاطات بعض المسؤولين في الحكومة، وهي كثيرة وعادة ما يرغبون ان يكون لهم حضوراً دون اي نية للتغيير او احداثه، في وضع يتطلب جهد استثنائي من الجميع خاصة وان المرحلة الراهنة قد تشهد تحولات خطيرة قد تكبدنا خسائر جسيمة اذا ما تداركنا الوضع بكل ارهاصاته ونكباته التي تجعلنا نتجه نحو خيارات قد يكون احلاها مر.

وما يلفت الانتباه كثيراً، العمل الحثيث لرئيس البرلمان الذي نلمسه من خلال نشاطاته ولقاءاته المستمرة سواءً تلك التي تجرى داخل البلاد او خارجه، وهذا امر بات جلياً خلال المرحلة الراهنة، خاصة وان التحديات باتت اكبر من الجميع وقد لا يمكن في القادم من الايام تطويق الازمة التي باتت تاخذ ابعاداً اقليمية ودولية.

ان البلاد مقدمة على تغييرات قد تجعل الجميع في حالة ذهول، ما لم يتم تداركها بالصورة التي تحفظ وحدتها وامنها، ان الجبوري ومن خلال مساعيه الجادة يريد ان يؤسس لارضية يمكن من خلالها الانطلاق نحو فضائات التفاهم مع الداخل والخارج، وقد يقول قائل ان الامر صعب المنال في بدايته، لكن لن يكون اصعب من ضياع البلاد، وهنا يجب الانتباه الى ان الحوار وان كان بعضه عقيم لكن لابد منه في هذه المرحلة، ونجد ان رئيس البرلمان يحاول ان يتلمس بحوارته ولقاءاته المستمرة طريقاً لاخراج البلاد من ازمتها.

وهنا علينا الانتباه من ان كثير من السياسين قد يقفون بالضد من تحركات الرجل وكل من يسلك طريقه في ادارة البلاد، ولكن العبرة في من يستطيع ان يجعل من الازمات منطلقاً لحلول قد تتيح للجميع افاقاً للتغيير وفق اسس التوافق والحوار للوصول الى مرتكزات تتيج لكافة الاطراف ان تكون لهم منطلقاً لعبور الازمة.

قد لا نعطي الجبوري حقه كما لم نعط اخرون امثاله، لكن يجب علينا ان نشيد بحراكه الدؤوب في ايجاد المخرج من عنق زجاجة، فيما يرغب كثيرون ابقاؤنا حبيسي نزعاتهم وخلافاتهم لدوام بقائهم جاثمين على انفاس هذا البلد، ان الطريقة الامثل تكمن بابعادهم او اجبارهم بان الحل يكمن بايجاد طريقة للحوار وتقبل الاخر بكل سلبياته التي لا يخلو احداً منها، والا فان الجميع لن يكونوا بمأمن من العاصفة..

أحدث المقالات