23 ديسمبر، 2024 5:52 ص

الجبوري وأردوغان ما لم يقله الإعلام

الجبوري وأردوغان ما لم يقله الإعلام

في كل مرة يقدم الجانب العراقي شكره للتركي حسب الجهة السياسية مدحا أو ذما وهذه لعبة من الاعيب السياسة  دور تركي متميز في احتضان الجالية والنازحين العراقيين في ظل الظروف التي يمر بها العراق.

 رئيس مجلس النواب كان قد التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بقصر الرئاسة في العاصمة أنقرة. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين. وأكد الجبوري أن المشتركات الكثيرة التي تجمع البلدين والشعبين كفيلة برسم صورة أفضل لمستقبل العلاقات، في الجهة المقابلة الاتراك حريصون على دعم العراق في حربه ضد المجاميع الإرهابية وبناء أفضل علاقات التعاون وحسن الجوار.

القضية الأهم في زيارة الجبوري لإنقره تتعلق بلقاء غير مسجل وليس بموثق بين الجبوري وأردوغان إذ  ذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أن اللقاء جرى بين الطرفين في القصر الرئاسي، واستمر ساعة تقريبا؛ بعيداً عن وسائل الإعلام ، ولم تذكر هذه المصادر أي معلومات عن الموضوعات التي تطرق إليها أردوغان وضيفه خلال اللقاء الثنائي.

اللقاء يأتي في ظل تقارب تركي عربي، وتركي عراقي على وجه الخصوص فيما يتعلق بمحافظة نينوى التي تمثل بعدا مهماً في السياسة التركية.

لا نعرف ماهية التدخل التركي أن كان عسكريا مباشرا أو لوجستيا أو غير ذلك وأعني تدخلا بريا في نينوى.

سبق زيارة الجبوري لتركيا زيارة النجيفي وكان المحور المهم نينوى وكيفية تحريرها.

التدخل التركي في ظل تقارب عربي سيصب بالتأكيد في إزالة سوء الفهم الذي كان سيد الموقف خلال سنوات طويلة.

يبقى أن ما قاله الجبوري لاردوغان هو ضرورة التنسيق المشترك لطرد عصابات داعش المجرمة، وفي المقابل يتطلع الأتراك الإ دور مهم في العراق، يكون مقاربا لما تفعله الجارة الشرقية.

التدخل التركي قادم لا محالة لكنا لا نعرف كيف سيكون، وعندها تكون موازين القوى السياسية متكافئة.