19 ديسمبر، 2024 4:12 ص

الجبوري .. العبادي .. وتحديات المشهد السياسي

الجبوري .. العبادي .. وتحديات المشهد السياسي

لا شك أن المجال السياسي كما يحتاج إلى رجل شرس صاحب صوت مرتفع ومقبولية جماهيرية ؛ فهو بحاجة إلى رجل صاحب هدوء سياسي لديه القدرة على امتصاص التحديات والعقبات التي تواجه الدولة…. وقد شهدت السنين السابقة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق رجال استلموا مناصب عالية في احزابهم وفي المؤسسة الحكومية وهم من النوع الاول الذين ذكرتهم في بداية كلامي ولا داعي لذكر الأسماء فالأمثلة واضحة خصوصا لمن يتابع الشأن السياسي العراقي بتواصل ودقة !!!!قبيل حسم المناصب الرئاسية الثلاث ( رئاسة مجلس النواب ، رئاسة الوزراء ، رئاسة الجمهورية ) في الدورة الحالية حصل شد وجذب منقطع النظير بين الكتل السياسية ؟ فتحالف القوى والتحالف الكردستاني لديهم تحفظ على تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة لما أحدثه من أزمات ومشاكل مع الساسة السنة والكرد .والحال ينطبق أيضا على رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي الذي أحدث أزمات مع التحالف الوطني !!!!فوجد كثير من الساسة وبعض النقاد والكتاب والمهتمين بالشأن السياسي ضرورة الدفع بشخصيتين يتسمان بالهدوء واحتواء الجميع ولديهم القدرة على إطفاء الأزمات لان بقاء المالكي والنجيفي في منصبيهما سيزيد الطين بلة .فكانت الخطوة الأولى المجيء بسياسي وبرلماني لدورتين أمتاز بكلامه المتزن ذو هدوء وعقلانية وهو سليم الجبوري ؟ الذي راهن الكثير انه لن يكون عقبة في وصول المالكي لمنصب رئاسة الوزراء .. كون الغير كانوا ينظرون لعقلانيته ضعفا ؟ لكنهم نسوا أمرا هاما أن الهدوء والصبر أهم صفة يتسم فيها السياسي الناجح ؟ وفعلا جرى إزاحة المالكي عن رئاسة الوزراء بعد عمل حثيث وهدوء منقطع النظير وتولى المنصب رجل يمتلك نفس النهج الذي يسير به الجبوري وهو حيدر العبادي.الذي أريد قوله بعد هذا الشرح …..ان المرحلة الحالية تحتاج إلى هدوء سياسي رغم التحديات الجسام … والخسائر التي لحقت بالدولة !!!!! وانا أدعو المتابعين للشأن السياسي أن يتخيلوا ماهو شكل الدولة لو بقي النجيفي والمالكي في منصبيهما ؟ خصوصا في وقت تمر به الدولة العراقية من أزمات ومشاكل متعددة منها ( حرب على الإرهاب ، نزوح ملايين البشر ، وآخرها اعتصامات وتغيير في الكابينة الوزارية ) .
والله من وراء القصد

أحدث المقالات

أحدث المقالات