14 أبريل، 2024 1:18 م
Search
Close this search box.

الجبهة التركمانية…امال واحلام معلقة

Facebook
Twitter
LinkedIn

اسباب كثيرة تجعل الانتخابات القادمة مهمة للجميع منها محاولة التخلص من مآسي السنوات الاخيرة .فمن المعلوم ان الطبقة السياسية في العراق هي السبب في كل قطرة دم سالت على ارضه لذلك يتحتم على كل مواطن ان يبدأ باعادة حساباته واستغلال هذه الفرصة الذهبية لانتخاب وجوه جديدة عسى واقول عسى ان يتغير واقعنا المرير نحو الاحسن لتنعم الاجيال القادمة بحياة افضل وعدم تكرار السيناريو..فقد كنا نتأمل من قيادة الجبهة التركمانية العراقية – والتي نعتبرها ممثلنا الشرعي – وعلى رأسها السيد ارشد الصالحي بان يقدم مرشحين جدد للانتخابات القادمة ليتمكنوا من مجارات الامور بشكلها الحقيقي لمساعدة اهالي تلعفر للخلاص من محنتهم.. لكن السيد الصالحي أخفق عندما ابقى على الوجوه القديمة والذين فقدنا ثقتنا بهم اصلا .وقراره لم يتسم بالحكمة ضاربا عرض الحائط ومتجاهلا الرأي العام التلعفري ..وانا لا اشكك بوطنية السيد الصالحي ولا بتاريخه فأكنُّ له كل الاحترام والتقدير فله مواقف مشرفة كثيرة في خدمة اهالي تلعفر من الناحية الانسانية وخصوصا بعد غزو داعش 2014 فمن خلاله قدمت احزاب ومنظمات وشخصيات تركية مساعدات انسانية لا تعد ولا تحصى خصوصا للاجئين المتواجدين في العاصمة التركية انقرة .. لكن وكما يقال : ( غلطة الشاطر بالف ) فقبول السيد الصالحي ترشيح اشخاص فشلوا في مهامهم على جميع الأصعدة من جديد كانت (كالقشة التي قصمت ظهر البعير) فكان من باب اولى ان يغيير الخارطة الانتخابية لا ان يفرض علينا وجوه سئمنا رؤيتها بالرغم من وجود شخصيات وطنية عديدة تستطيع قيادة المرحلة المقبلة .فبهذا الاختيار كأن السيد الصالحي يعاقب اهالي تلعفر ويحملهم اعباء اخرى..
قصارى القول من الاجحاف ان يربط رئيس الجبهة التركمانية مصير مدينة باكملها باشخاص لازالت اتهامات الارهاب والفساد تطاردهم فضلا عن عدم مقبوليتهم في المجتمع الا من قبل المستفيدين وهو يعلم ذلك جيدا.. لاسيما ان عواقب هذه الانتخابات يتحملها السيد رئيس الجبهة بالكامل.
وبهذا الاختيار فقد السيد الصالحي اهليته لقيادة الجبهة التركمانية لاننا كنا ننتظر منه وبفارغ الصبر ان يقدم شخصيات ايديولوجية يصححون اخطاء الماضي ويمسكون زمام الامور. واصبحت سياسته مثيرة للجدل، وكان على السيد الصالحي ايضا ان ياخذ بعين الاعتبار ان مصلحة تركمان تلعفر اعلى واسمى من اي مجاملة فذلك بحد ذاته استخفاف بشهداء القضية التركمانية من جهة وبمشاعر الارامل والايتام الذين فقدوا اعز ما يملكون من جهة اخرى..
واخيرا وليس اخرا فاذا ما تبصرنا الامور بشكلها الحقيقي فان مشكلة تلعفر هي سياسية بحته بحاجة الى رجال يعرفون أبجديتها..ويبقى التساؤل الاهم هل سيستمع الناخب ( المواطن ) لاكاذيب المرشحين السابقين ككل من جديد؟ بانهم سينقذونهم من المستنقع الموت الذي كانوا سببا في سقوطنا به لتبقى امالنا واحلامنا معلقة لحين ان تنبت بذرة الامل التي غرسها الشعب منذ خمسة عشر سنة..
رحم الله شهداء العراق واسكنهم فسيح جناته والخزي والعار لكل من اؤتمن فخان.. وللحديث بقية…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب