18 ديسمبر، 2024 5:05 م

من يدرك العائلة العراقية قبل الغزو الامريكي التي تعيش بكنف المبادئ والقيم رغم الخطر المحدق بها من نظام دكتاتوري بائس رغم حملة الرئيس السابق (الحملة الايمانية )التي تصور القائد بأنه الباني لعراقنا الذي يئن من سطوة الجوع والمرض في ضل حصار جائر مدمر.
حرمة الأسرة قديماً :

أن الأسرة العراقية التي تعيش الهم الرسالي وهي تريد العوده بقوة الا صدر الاسلام الاول من خلال قيامها بالدور الجميل وحفاظها على الجو العام لهذه الأسرة…والآن الدور قد أختلف لأغلب الأسر وهي تعيش التحضر والتطور تاركةً حرمة الاسلام خلف ظهرها حتى تجد الملتزم ديناً منبوذ وكأنما أرجع هذا الدور عندما كان الشيوعيون يسمون الملتزم بالرجعي المتخلف.

الرجعي .. المتخلف:

أذا كان الرجعي المتخلف من ألتزم بدينه فأقول له أن التطور الذي هم ماشون عليه اليوم قد حذرنا منه أسلامنا الحنيف لأن من يريد تطور وحضارة عليه أن يعيش الديانات السابقة التي تحارب الرذيلة وتفشيها في المجتمع …وهؤلاء يحاربون الإسلام بأسم التطور وما يجري من سلوكياتهم اليومية التي انبرى عليها جيل يرتدي لباسه الخادش المفزع والمرعب وهو يقلد الغرب بما يريده منه …

تشويه صورة المسلمين :

أن الصور الكثيرة التي يعيشها المسلم في تلك الفترة بما فيه الخطر المحدق بالأسرة العراقية ,وهذا لم يقتصر على عراقنا الجريح بل هذه الصورة قد لحقت الإسلامنا الحنيف ليضرب المسلم بالنعوت الموصوفة (بالإرهاب )وهذه الصورة التي وضعها أئمة الفكر المنحرف والذي نجحت الدول المتقدمة بهذا الفكر المنحرف الذي انطلى على المغرر بهم ليفجر نفسه على أخيه المسلم مما جعلوا الائمة الكفر أن يكفر بعضهم البعض.

الإسلام والإرهاب :

الإسلام دين الله الخاتم قال تعالى : (هُوَ ٱلَّذِىٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ )1- ولم يكن في قاموسهم الارهابي الا أئمة الكفر الذين نصبهم سلطان الجهل ومن تعكز عليها من ارباب الفتن قال تعالى : (أَفَرَءَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍۢ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِۦ وَقَلْبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَٰوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِنۢ بَعْدِ ٱللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ) 2- وهذه الأمة تعيش سطوتهم من فكر وثقافة وأما أجتماع المسلمين عليهم ليس دليل نزاهتهم أو عدلهم في الرعية قال تعالى 🙁 وَمِنَ النّاس مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّه أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّه وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا للّه وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ للّه جَمِيعًا وَأَنَّ اللّه شَدِيدُ الْعَذَابِ )3- .

أختم حديثي عن هؤلاء الذين تفشى بهم سبل الغي والعناد أنهم سيندمون يوماً وهم سيصبحون وقداً للنار ومن يعيش ليسمع أو يرى هذا الحديث عن الصادق الامين محمد (ص) قال: ( يأتي زمان على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار ) 4- يعيش المصداق الرسالي الهادف وكيفية الرجوع الى الله وأن الملتزم دينياً لايهمه من رأى التطور والحضارة لدى الغرب الذي يراهم عبدت الشيطان منحرفون والغرب يسن لهم القوانين امثال المثلية والسحاق وغيرها الذي حذر اسلامنا الحنيف عن النبي الخاتم محمد (ص) قال : ( صلى الله عليه وآله ) (يا سلمان وعندها يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية) 5- كما روي عنه (ص) قال : (صلى الله عليه وآله ) ( يأتي زمان على أمتي أمرائهم يكونون على الجور وغلمانهم في التزويج6- وعنه (ص) قال : ( عليه السلام ) (وكثر اللواط وجارت السلاطين )7- .

المصادر

1- الصف 9,

2- الجاثية 23

3- 165 ـ 167

4- الأمالي – الشيخ الطوسي – الصفحة ٤٨٥

5- التفسير الصافي – الفيض الكاشاني – ج ٦ – الصفحة ٤٧٦

6- بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٢٢ – الصفحة ٤٥٤

7- مستدرك الوسائل – الميرزا النوري – ج ١١ – الصفحة ٣٧٨