هلْ حقَقَ السياسيون كل طموحات الشعب !
أعتقدُ إنَ الجوابَ على هذا السؤال لهُ جانبٌ شرقي وجانبٌ غربي .
حيث يرى الذين يسكنون في الجانب الشرقي أنهُ ربما حققَ السياسيون طموحات الشعب .
أما الذين يسكنون في الجانب الغربي فيضعون أصابعهم في آذانهم صارخين لم يحقق السياسيين طموحات الشعب !
مما جعلنا نرى أن الناس قد ذهبَ بعضهم الى الجانب المظلم من القمر وبقيَ الآخرون يفكرون في مغادرة الجانب الآخر.
هذا وقد بات الحزن يخيم على عيون كل المراقبين للمشهد العراقي داخل العراق ويضغطون الزر الأحمر بإبهام الخوف مؤشرين أزمة الانتماء الوطني !
أزمة الهوية الوطنية . التي طالما عرفناها عصية الانتماء ولكن عولمتها المقصودة وغير المقصودة تجعلها أمام الانهيار المتوقع بإزاحة المد الطائفي لها .
بسبب خلافات السياسيين التي تؤدي بالتأكيد الى جعلها حاضنة خصبة لمخططات الإرهاب وقاعدة آمنة للفساد المالي والإداري الذي يخيب آمال الخطط الأمنية ويحطم المشاريع الخدمية التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطن .
إنَ تحفيزَ منظومةَ القيم داخل الإنسان من الشمال الى الجنوب ضرورة مُلحة في هذه المرحلة.
أن نجعل (القومية العربية) التي نادت بها بعض الأفكار منذ عشرات السنين (قومية محلية وطنية)
يجب أن نبني إنساناً يعتبر أن هذا الوطن وطنهُ الحقيقي بكل مشاعره وأحاسيسه وأن يـُقَدِمَ وطنهُ العراق قبل أن يـُقَدِمَ انتماءه إلى أي فكراٍ أو عقيدةٍ أو مذهبٍ كان .
علينا أن نــُحفز الماضي التأريخي بكل منجزاته التي تشخص الى يومنا هذا لتوقظ الذاكرة النائمة .
نحتاج الى جمــرٍ ملتهب يــُذيب ثلج ذلك النسيان داخل عقولنا .
نحن بحاجة الى بلداٍ متطور يتطلع الى مستقبل زاهر لسنا بحاجة الى أن نتذكر ماضٍ ربما يجعلنا نبكي في لحظة ما ,
لابأس في أن نتجاوز كل سلبيات الماضي وأخطاءه لابد من ضخ روح فـَعالة لحياة جديدة لمجتمعٍ عراقيٍ طموح .
لابد من أن ينظر السياسيون بعين الحرص على أبناء هذا الشعب ليؤسسوا رؤى
إستباقية للإحداث التي سوف تحصل قبل أن ينهار جبل الجليد .
فقد أُتيحَ لشهية النار أن تلتهم كل شيىء !
وكيف لنا أن نوقف شهيةُ النار حينما تندلع.
وإلآ هلْ من المعقول أن يتظاهر خمسة مليون مصري في ميدان التحرير بالقاهرة ليُسقِطوا نظاما يحكم خمسة وثمانون مليون مصري .
على الساسيين ان يُنَظِموا مساحات التفاهم فيما بينهم …
ففي داخل جسم الانسان ( 800) مليون مليار خليه تعمل بكل دقة وتناسق . مـَنْ يـُتيح لها العمل بهذا الابداع المذهل ! وحيث ما تـُنشز أية خلية خارج الإيقاع المنظم ينهار جسم الإنسان مريضا عاجزا .
فالنراقب جميعا ايقاعات الاصوات النشاز. التي إن أصغينا اليها أحرقت الدنيا
وهدمت العراق وقــَطعتْ نسلَ أبناءه.
فالكل داخل العملية السياسية سواءً كان فاعلا بشكل مباشر أو واضعا يديه خلف ظهره متفرجا على الكرة بأقدام أي ألاعبين .
وليتوقع كل المعنيين بالشأن السياسي ان دوام الحال من المحال كما تقول الخبرة العربية . فأمامنا تجارب مريرة من تونس الخضراء وليبيا الفاتح الى مصر العروبة واليمن السعيد وسوريا الشام .. وبعد كل شتاء قارص ربيع دامي
[email protected]