10 أبريل، 2024 3:39 م
Search
Close this search box.

الجامع ألاوبامي الكبير

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يضرب باراك حسين أوباما بشار الأسد وينتف ما تبقى من شعره ويعريه أمام مدعي القومية العربية وحملة راية الإسلام الجدد وقد تتباكى بعض دول الجوار على ما سيحل من خراب في سوريا فوق خرائبها وتنطلق حناجرهم من تحت الوسادة دفاعا عن خط المقاومة التي امتهنوا الرواج لها كسلعة كاسدة
وقد ينفض البعض الغبار من على رأسه ويتحسس خنجره المكسور ويهدد ويرعد في حض زوجته بأنه سيشارك في الضربة  لحماية الإنسانية والديمقراطية وحقن الدماء
وقد يندفع آخرون للموت برغبتهم حبا في الشهادة على ارض المقاومة وتحت راية الوطن العربي الكبير التي يتم تطريزها في فنادق  مطلة على السواحل الأوروبية
وقد تسارع الجيوش الحرة والنصرة والفرق المتشددة إلى مناصرة الشيطان الأكبر الكافر الصليبي الصهيوني الماسوني الامبريالي الاستعماري إلى آخر ما وصفوفه في بياناتهم وخطاباتهم لتزويق الضربة على ديار المسلمين
وقد تصنع الفتاوى من رجال دين صناعة متقنة وذات جودة عالية لتأيد ضربة اوباما وتحليل الحرام وتحريم الحلال دفعا للضرر الأكبر المتمثل بنظام الأسد وحزب الله ومرشد إيران
وقد يدافع النظام السوري عن آخر لحظات حياته فيرمي بصواريخه هنا وهناك لتداعب أجواء بعيدة عن أهدافها وتسقط كجذوع نخل خاوية في أراضي جرداء كأنما لم يطلق مثيلاتها على أحياء سوريا لتحيلها أطلال
وقد … وقد… وقد… تسير العملية بيسر ونعومة وأريحية وشفافية تحدث الضربة وتهدم سوريا ويقتل من البشر ما يفوق ما قتل خلال السنتين ونرى النساء والأطفال صرعى في الطرقات أو الملاجئ تحت ذريعة خطا غير متعمد
ربما يرحل أو يرحل أو يغيب الأسد ونظامه ويحتفل العرب بسقوط عاصمة عربية أخرى وتهرول جامعة الدول العربية إلى حمل مقعد سوريا لتعطيه إلى من يختاره باراك أوباما بابتسامات عريضة تعلو وجهوهم مسحة النصر بتحرير سوريا ويضعوا في جدول أعمالهم تغير تسمية الجامع الأموي الكبير إلى جامع أوباما الكبير عرفانا للجميل.

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب