شرعاً الفتنة والوشاية محرمة في ديننا الحنيف ، وإجتماعياً تُعدُّ نموذجاً واضحاً للتعريف بشخصية الجبان أو المتردد أو الخائن في صفوف أي مجتمع بعيداً عن الإنتماءات العقائدية .. فالوشاة خونة مهما حاولوا أن يؤطروا وينمقوا أكاذيبهم .. وعموماً لا يوجد مجتمع أو أمة أو دين أو مذهب أو عقيدة يقف إلى جانب الوشاة بل تصدت جميع التقاليد والقيم والأعراف لهم .. وفي العراق كان للوشاة حصة الأسد في تدمير وتخريب مجتمعنا وظلم وقتل وسجن آلاف الأبرياء بدءاً بالخونة الوشاة المتعاونين مع المحتل وإنتهاءً بما يحدث الآن من كوارث سببها الواشون وسُجن وقُتل بسببها الأبرياء ، وليس من قبيل الصدف أن يفشل القضاء العراقي في وضع حد لهذه الظاهرة لأنَّ معظم الدعاوى والتهم الباطلة كان سببها الوشايات ومن وقفَ معها بقوة من متسلقي المناصب والمستفيدين منها كبعض الوزراء أو القادة السياسيين والمتحزبين في الوقت الذي اُضعفَ فيه الجانب الدفاعي لعدم وجود أسس قانونية ودستورية يعتمد عليها ! وقد تابع الكثير من علماء الإجتماع والنفس تصرفات الوشاة وأسسهم التربوية فوجدوها متخمة بأمراض نفسية وإجتماعية .. فالواشي يجد نفسه وحيداً منعزلاً هزيلاً لذلك يلجأ إلى الإختباء خلف جدران غامضة يقذف من ورائها الأبرياء بتهم باطلة معتقداً أنه سيحقق جزءاً من هيمنته وسيطرته على أبناء مجتمعه فضلاً عن تفرد الوشاة بأمراض سلوكية خطيرة جداً تنسحب في معظم الأحوال على عوائلهم وتنتقل إلى أبنائهم بالوراثة .. والوشاة غالباً ما يتكاثرون في رياض الأطفال والتعليم الإبتدائي والأسواق التجارية ومهربي المخدرات وبيع المواشي وصالات الخمور والفنّانين وغيرها من الأمكنة التي تشهد تناقضاً في السلوكيات وتوافقاً في الأهداف ، عليه من المستغرب جداً أن نجد وشاة في الجامعات لأنهم الطبقة المثقفة الواعية لأي مجتمع ! كيفَ يُمكن لهذه الشريحة المريضة أن تتسلل داخل الجسد الجامعي لو لم يكن هناك إستعداد وعدم تصدي جدي لها..في جامعتنا ( الأنبار) الكبيرة الجميلة الرائعة كأنموذج مهم وكبير لم نتخلص من هؤلاء الخونة منذ أن تأسست الجامعة ولحد الآن رغم أنَّ بعضهم كان طالباً كسولاً غير مجتهدٍ يتنقل بيننا طلباً للتوسط حتى أصبح زميلاً معنا .. أما البعض الآخر فهم من المرضى الّذين يلاحقهم مرضهم من بيوتهم وحتى كليته أو جامعته معتقدين أنهم سيحصلون على شيء وهم يرفعون أكاذيبهم لهذه الجهة أو تلك .. ولتقريب الموضوع أكثر لم ننجُ جميعاً مَثلَاً من الطعن بعملنا وبعمل مسؤولي الجامعة من خائنٍ عميل بقيَ متخفياً منذ عقدين ويكتب بعشرات الرموز والألقاب حتى كشفه الله قبل أيام ! لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب وهو صعلوكٌ بغي يحلم بأن يتبع الناس رأيه ويخالفون حتى شرع الله .. هذا أحد المرضى من عشرات تحفل بهم جامعتنا مع الأسف الشديد جعلوا من جامعتنا رغم ظروفها وتعاطف الجميع معها من وضع علامات إستفهام كبيرة عن حقيقة وجديّة تعامل الآخرين مع منتسبي جامعتنا .. إذ لا يمر يوم بل ساعات إلا وتنهمر عشرات التقارير والوشايات والنشر في الفيس ( التواصل الاجتماعي ) بأخبار مفبركة تريد النيل من جامعتنا العزيزة الخالدة وعلى مكاتب الوزارة والمحافظة والوزارات الأخرى لمرضى خونة هدفهم تدمير وضياع جامعتنا .. أقول لهؤلاء إن كنتم شجعاناً فالّذين تشون بهم وتكتبون عليهم زملاء معكم فواجهوهم بالحقيقة أما إذا كنتم كاذبين فتحملوا وزر أعمالكم لأنَّ لا مكان في جامعتنا إلا للشجعان الأصلاء النبلاء