من المقرر ان ينعقد في بغداد يوم السبت القادم 17 مايس الجاري مؤتمر القمة العربية الدوري ( الرابع والثلاثون ) ، وفي ضوء الظروف الراهنة ، ما الذي يطالب به المواطن العربي ، وما هي القرارات التي يتمناها الشعب العربي لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني في غزة ! فضلاً عن قضايا التناحرالداخلي الجاري في بعض الدول العربية … وهل سيحضرالى هذه القمة من يكون بيده سلطة القرار، أم التمثيل بالانابة ؟
المواطن العربي أحياناً يتسائل .. لماذا هذه القمة ومواقف الدول العربية واضحة في سياستها العامة والخاصة ؟ وماذا فعلت الدول العربية بمؤتمرات القمم السابقة لتعقد قمة جديدة !؟
انها حقيقة مؤلمة ، هناك من العرب من يفرح بل ويساعد في التناحرات ، مثل ادامة حرب السودان الداخلية ، وهناك من يفرح لتناحر شعب اليمن .. وهناك من ينتظر تمزيق ليبيا .. وهناك من يفرح عندما تضرب ( اسرائيل ) كل من لبنان وحتى محيط القصر الرئاسي في سوريا ، وهناك من يفرح ويغذي القلاقل في تونس والجزائر !!
لينتبه العرب ، فهناك طبخة في طريقها الى النضوج ، هناك مخطط شرس لتقسيم المقسم في المنطقة العربية وجعلها دويلات وطوائف وتوزع كما توزع لحوم الاضاحي في الاعياد !
الجماهير العربية فاض بها الصبر وطال عليها الانتظار ، يجب أن يكون للعرب موقفاً واحداً موحداً تجاه القضايا المصيرية .
هل يستطيع العرب ان يكونوا علميين و واقعيين بان يتجادلوا بمنطق محدد على ما يمكنهم تنفيذه في هذا المؤتمر؟ كما ونتمنى ان لا تكون القرارات حبراً على ورق .
على الرغم من كل ما سبق ، يحق لنا أن نحتفل بمرور ( 80 ) ثمانون سنة مرت على قيام الجامعة العربية وما تزال قائمة وسط الخلافات العربية ولا يكون مصيرها كمصير الديناصور الذي انقرض .