7 أبريل، 2024 9:23 ص
Search
Close this search box.

الجامعة التقنية الوسطى تحتفل بتألقها في تصنيف ( تايمز ) العالمي للجامعات

Facebook
Twitter
LinkedIn

يحظى موضوع التصنيف العالمي للجامعات بأهمية بالغة لدىالحكومات والمؤسسات والإفراد ، فالتصنيفات تسهم بشكل كبير فيتحسين السمعة الدولية للجامعات بما ينعكس على سمعة البلدانعلميا ، كما يعد التصنيف الدولي  واحدة من أهم أسباب التطويرالأكاديمي وتكمن أهميتها في أنها تستخدم من بعض الحكومات مناجل توجيه سياسة التعليم العالي  كما تعده المؤسسات التعليمية مندوافع البحث عن شركاء دوليين  ، وهناك تصنيفات عالمية عديدةتستخدم لمختلف الاستخدامات ، ومنها تصنيف التايمز العالمي The Times Higher EDUCATION  الذي أعلن عن نتائج نسخته الجديدة( لعام 2024 ) للاختصاصات العلمية  التي صنفت وقيمت 1904 ( ألفاوتسعمائة وأربع ) جامعات  تنتمي إلى 108 دولة حول العالم ، وقالممثل مؤسسة التايمز في الشرق الأوسط وأفريقيا ( السيد نيكولاسديفز ) أن العراق وللمرة الأولى يحتل المرتبة 37 عالميا في تخصصات ( الطب والعلوم الصحية ، العلوم البدنية ، علوم الحاسبات ) ، وعلىوفق تلك النتائج فان ذلك يشير لجودة و نوعية التدريس والبحثالعلمي في الجامعات التي دخلت التصنيف ، حيث يعتمد تصنيفالتايمز العالمي معايير رئيسة لترتيب الجامعات تستند إلى ثمانيةعشر مؤشرا لتقييم وقياس الأداء في خمسة مجالات وبأوزان محددة : التدريس (بيئة التعلم) 29.5% والبيئة البحثية 29% وجودة البحث30% والنظرة الدولية 7.5% ودخل الصناعة 4% ، وحققت الجامعاتالعراقية زيادة ايجابية في ترتيبها وبزيادة عددها الذي دخل التصنيفبالمقارنة مع نسخة العام السابق ، إذ سجلت النتائج تحقيق ثلاثعشرة جامعة عراقية مراتب إيجابية على صعيد التنافس العالمي حيثحصدت الجامعة التكنولوجية المرتبة (801-1000) ثم جامعة النهرينبالمرتبة (1201 – 1500 ) ثم جامعة القادسية (1201 – 1500 ) وجامعةبابل (1201 – 1500 ) وجامعة ديالى (1201 – 1500 ) وبعدها جامعات ( الانبار ، بغداد ، البصرة ، كربلاء ، الكوفة ، التقنية الوسطى ، الموصل ،المستنصرية ) بالمرتبة السادسة عراقيا (1501+) ، و الجامعة التقنيةالوسطى واحدة من بين تلك الجامعات التي سجلت دخولها في هذاالتصنيف لهذا العام  للمرة الأولى في شهر تشرين الأول لعام 2023 بعد أن سجلت دخولها بقوة في شهر التاسع 2023 في تصنيفالتايمز البريطاني العالمي وبالمرتبة ( 6 ) عراقيا من ضمن( 13 )  جامعةعراقية دخلت هذا التصنيف .

ويعني ذلك من الناحية العلمية والعملية دخول عدد كبير من الكلياتوالمعاهد التقنية المرتبطة بالجامعة التقنية الوسطى  تصنيف التايمزالبريطاني العالمي World University Subject Ranking ، فقد دخلتالتصنيف جميع الأقسام الهندسية و التكنولوجية Engineering 1001+ وأقسام الحاسبات Computer science 801-1000 في تشكيلاتالجامعة ، ويحق للعراقيين الفخر للنتائج المتحققة لكل الجامعاتالعراقية وهو بمثابة انتصار ورد الفعل المناسب لمن كان يشكك بقدراتجامعاتنا في دخول التصنيفات العالمية ، كما انه موضع فخر واعتزازفي تأكيد تحقيق الجامعة التقنية الوسطى دخولها التصنيف بمراتبمتقدمة لعدة أسباب ، الأول إن الجامعة من الجامعات ( الفتية ) منحيث التأسيس  حيث تأسست عام 2014 بعد إن توزعت تشكيلات هيئةالتعليم التقني على أربع جامعات ( الوسطى ، الفرات الأوسط ،الجنوبية ، الشمالية ) أي إن عمرها الحالي هو 9 سنوات ، وهي اليومتنافس وتحقق السبق على جامعات محلية وعربية ودولية سبقتهابعقود وربما تختلف عنها من حيث البنى التحتية والإمكانيات وعددالمحاولات وغيرها من الاعتبارات  ، والثاني أنها جامعة تقنية تختلفعن الكثير من الجامعات من حيث نوعية التخصصات التقنية التيتحتويها وطبيعة المدخلات والعمليات وما تتطلبه أسواق العمل منمخرجات ، والثالث أنها جامعة واسعة في رقعة  تشكيلاتها الجغرافيةوتتكون من كليات ومعاهد تقنية تقع  في عدد من المحافظات ( بغداد ،الانبار ، ديالى ، واسط ، صلاح الدين ) مما يضيف لها الكثير منالأعباء والمسؤوليات ، وهذه الأسباب وغيرها من العوامل والمتغيرات لمتضعها للتبرير وإنما جعلتها حافزا لها للظفر فيما اجتازته فيالمنافسة لتنجز ما تحقق لها بكل اقتدار واستحقاق ، فالنتيجة اليومأنها دخلت هذا التصنيف وهو تصنيف عالمي كبير ويعدون أهميتهبعد تصنيف شنغهاي الصيني  .

وبهذه المناسبة أقامت الجامعة احتفالا واسعا لتكريم المتميزينولتحديد العوامل التي ساعدت في بلوغ التصنيف وخططها المستقبلية لتحقيق نتائج أفضل وولوج تصنيفات أخرى ، وفي كلمته بالاحتفال قال الأستاذ الدكتور وضاح عامر حاتم التميمي رئيسالجامعة التقنية الوسطى : إن ما تحقق للجامعة في دخولها لهذاالتصنيف بهذا التسلسل يعد انتصارا للتعليم العالي وللتعليمالتقني بالذات وهو انتصار لنفسها ولمن يتولى أداء و إدارة فعالياتهابكل التفاصيل ، فلم يكن ذلك ليتحقق لولا إصرار الجامعة والعاملينفيها قيادة ومنتسبين وطلبة في إثبات الجدارة بكل استحقاق ، فهيليست نتائج عفوية او عرضية وإنما اقترنت ببذل جهود متواصلةاستمرت لخمس سنوات عندما وضعت الجامعة أهدافا إستراتيجيةلدخول التصنيفات العالمية والتحليق في سماء العالمية لا كطموح اوأمنيات ، وإنما واجبا يوميا يتم اعتماده بخطوات لما يتطلب التنفيذمن جهود وتضحيات لبلوغه بأقرب أمد زمني مقبول ، وهذا التصنيفهو التصنيف التاسع عشر الذي تحققه ، والجامعة تسعى لان تكونفي المقدمة محليا وعربيا ودوليا فلديها الخطط والاستراتيجيات والجاهزية وتعمل  لتمكين ملاكاتها لبلوغ أعلى الأهداف في الداخلوالخارج ، كما قدم الدكتور حيدر مهدي باقر مدير قسم ضمان الجودةوالأداء الجامعي في الجامعة عرضا توضيحيا عن تصنيف تايمز والتصنيفات الأخرى وسبل بلوغها في ظل المنافسة المحلية والدولية بهذا الخصوص وعرض في ورقته كيفية المحافظة والتقدم في كل تصنيف من ال19 تصنيف التي دخلتها الجامعة ، وتضمن الاحتفال الذي حضره ضيوف من مجلس النواب تكريم الباحثين ماديا ومعنويا من المتميزين والأعلى إنتاجا بحثيا ولمن كانت لهم اسهامات في بلوغ هذا المستوى من التصنيف من تشكيلات الجامعة والجهات الساندة والعاملين .

مبارك للجامعة التقنية الوسطى هذه النتائج التي تثلج الصدور ومنواجب العرفان والوفاء الإشادة بالجهود التي تبذل من قبل رئيسالجامعة التقنية الوسطى و مساعديه وعمداء الكليات والمعاهدوالإدارات والمنتسبين بكل المستويات والتخصصات ممن يعملونبروحية الفريق ، ومبارك لطلبة الجامعة وهم يعيشون زهو الانتماءلجامعة دخلت التصنيفات العالمية بما يسهل من مهامهم في ولوجأسواق العمل عند التعريف بأنفسهم والجامعة التي تخرجوا منها منضمن تسلسل الجامعات التي دخلت التصنيفات العالمية ، وان مايتحقق ليس امتيازا يتم الاحتفاظ به للذكريات وإنما يضيف اعباءاوواجبات أكثر من ذي قبل في تحقيق المزيد وإكمال الاستراتيجياتالتي وضعت لحصد النتائج بمختلف المجالات ، فما تحقق يجب أنيكون حافزا لنجاح التخطيط والتنظيم والتنفيذ لان التصنيف يتغير استنادا لمستويات الأداء ، وهناك المزيد ممن يتطلب سبر غوره فيطريق العالمية لجامعاتنا الوطنية التي أخذت شموعها تضيء منجديد بعد عتمة استمرت لسنوات ونتمنى أن تمتد أنوارها بالانجازاتفي قادم السنين ، ولا يمثل ما تحقق كل الطموحات ولكنه يؤشر توافرالقدرة على تحقيق المزيد بالتخطيط وإتاحة الموارد وتوفر الإرادةوالقيادات القادرة على تمكين الآخرين في البذل والعطاء ، ومن اللهالتوفيق .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب