9 أبريل، 2024 12:57 م
Search
Close this search box.

الجامعة التقنية الوسطى .. بين الواقع والطموح

Facebook
Twitter
LinkedIn

عودا على بدء إلى ما وعدنا به متابعينا في موضوعنا الموسوم ( الجامعة التقنية الوسطى .. بين الواقع والطموح ( الحلقة الأولى )) من مواصلة كل ما من شانه تقويم أداء الجامعة التقنية الوسطى فإننا سنسلط الضوء في هذه الحلقة على طول العمر الزمني لإشغال المناصب الإدارية للقائمين على إدارة مفاصل هذه المؤسسة التعليمية المهمة ( بصفتها الامتداد الشرعي والقانوني لهيئة التعليم التقني المنحلة ) والتي تجاهلت من خلاله ، ومنذ سنوات طويلة قد تمتد الى ما قبل التغيير في 2003 !! مبدأ تكافؤ الفرص في تقلد المناصب التي لم يغفل المشرع من التطرق إليها في
تشريعاته ، وقيدها بسنوات معينة تختلف حسب اختلاف المناصب الإدارية ، للحؤول دون احتكار القائد الإداري للمنصب الحكومي وتغليبه المصلحة الخاصة على المصلحة العامة وهو ما يطلق عنه في مصطلح الإدارة العامة ــ البيروقراطية الإدارية ــ ..وهذا هو واقع الحال الذي بات واضحا وجليا للمتبع لشؤون هذه الجامعة وأحوالها في ظل تبادل الأدوار القيادية لبعض الشخوص دون غيرهم في تقلد المناصب الإدارية في هذه الجامعة والذين ( هرموا ) أصلا من قبل في هيئة التعليم التقني المنحلة وكأن أرحام العراقيات قد جفت او عجزت عن أن تنجب الرجال من حملة العقول والكفاءات
العلمية الفريدة !! .. هذا الاحتكار للسلطة والتشبث المريب على ( الخلود ) في المنصب الإداري لهؤلاء ترتب عليه : ـ
1. تعارض صريح لمبدأ تكافؤ الفرص الذي اقره الدستور في باب الحقوق (أولا : الحقوق المدنية والسياسية / المادة (16) من دستور العراق لسنة 2005 والذي نص على ( تكافؤ الفرص حق مكفول لجميع العراقيين وتكفل الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك )
2. تغليب المصلحة الشخصية للبعض من القيادات الإدارية في الجامعة على الصالح العام للمؤسسة ، والأفراد من حيث الامتيازات المعنوية والمادية والعلمية ! التي يمنحها المنصب، والتي قد تودي بالضرورة الى التورط بارتكاب جرائم الفساد الإداري والمالي والعلمي وهدر للمال العام !!
3. خدمة أوضاعهم الشخصية فيما يتعلق بالتعيينات التي أصبحت حكرا على الأقارب والمعارف والأصدقاء وأصحاب النفوذ ، وكذلك محاربة الكفاءات العلمية في الداخل ، والعائدين من الخارج ، ووضع العراقيل وإدخالهم في دوامة الروتين الممل والقاتل في انجاز معاملاتهم خوفا من هذه الكفاءات والدماء الشابة المحملة بأحدث ما وصلت إليه النظريات العلمية ، من مزاحمتهم في إشغال تلك المناصب الإدارية التي باتت من وجهة نظرهم إنها حقا مكتسبا لهم إلى يوم يبعثون !!
4. انعدام الروح الإبداعية والتجديد لدى قيادات الجامعة ( الهرمة ) ، نتيجة تقادم الأساليب المتبعة من قبلهم في إدارة شؤون إدارتهم ، والحؤول دون بروز الحالات الإبداعية من المرؤوسين وقتل وعزل الكفاءة الإدارية !!
5. بات المنصب الإداري عند الأعم الأغلب منهم غاية بحد ذاته وليس وسيلة لتحقيق أهداف الجامعة ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب