سيكون حديثنا لهذا اليوم عن طرطور من طراطير الإحتلال ، عن حرنفش حرنكش ، مزخرف مزركش ، يحمل بين طياته سما زعافا .. إن أرعد او أزبد تدلـــت مادة جيلاتينية خضراء من فتحة منخره اليسرى ، وأن قهقه ضاحكا فضحته ( الرهاويل ) المنسكبة من فم يشبه ثقب الكبش الى حد كبير ، وإن تكرم بالسكوت تحول الى ( ملوح ) متملق لمالكه فعسى ان يرمي له ( جلفطة ) أو بقايا فتات ليسد بها جوعه الذي لاينحسر .
لقد طلب هذا ( الحريش ) – نيابة عن ابليس اللعين – طلب من ربه أن ينظره الى يوم الدين ! وتوعد آدم عليه السلام – الذي طرد بسببه من الجنة – ! بأن يغوي ذريته ويفسدهم على الله ، وان يسعى جاهدا في أن يجعل أكثرهم غير شاكرين لله ، فأعلمه الله بانه من أهل النار ! فبشراكم يا أهلنا في كل زاوية ودربونة بهذا الخبر السعيد ..
أن الحاجة في فضح كريم شهبوري أو ما عرف لاحقا بـ ( موفق الربيعي ) تفتق الحيلة وتملآ القلم بمداد لن يجف! ولقد راودت نفسي أن أكون متأدبا معه لكني فشلت على الرغم من العتاب اللاذع من لدن أصحابي وأحبابي ، مثلما فشلت في إطلاق السهام عن كبح جماح القلم للنيل منه ومن الذين يشبهونه من حيث الخلال والتصرفات ، فهذا المسخ فاسد من البيضة ولن يصح التأدب معه باي حال من الأحوال ، ناهيك عن عظيم الآجر الذي سأناله حين أقضم لسانه من لغلوغه ولغاليغ كل من طغى ولغا وبغى يتقدمهم الميرزا شهبوري ..
يقولون والعهدة عليهم : أن شهبوري رجل ودليلهم حول ما قالوه يكمن في شيئين لاثالث لهما الأول : أن له شاربان نابتان أسفل أنفه اللزج ، وثانيهما ان له خرطوما يتدلى من بين فخذيه .. وهذا كلام باطل من الأساس لسببين .. الأول
ان الشوارب قد نبتت للكلاب والقطط والجريدية والصراصير وابن عرس وغيرها من الدواب والهوام.. والثاني : ان الخرطوم ركب لتلك المخلوقات أيضا !! والغريب أن للبزونة شاربان رغم انها أنثى فهل تحولت هذه البزونة الى فحل بالمعنى المعروف ؟ أذن فالرجولة لاتقاس بالشوارب او الخراطيم فكم من ( مشورب ) تقوده حرمته كما تقاد الغنم يوم النحر ؟ أضـــــف الى ذلـــــك أن قولهــــم انتقل مـــن النص الــــى الأستحسان ، وليس الأستحسان مـن البراهيــــــن
التي يحتج بها في موقف نحتاج فيه الى نص قطعي الثبوت والدلالة !! وخلاصة القول :إن شهبوري ليس رجلا ولا يحزنون إنما ذكر يسافد أنثاه كلما دعت الحاجة لذلك او حينما تدلهم عنده موازين الأستشعار مثله كمثل باقي المخلوقات .. نعم ! أنه ذكر يمشي على بطنه ولد من أم حية فالحية لاتلد الا حية .. والدليل لايحتاج الى برهان .. فأينما تواجد شهبوري طارت البركة وحل القحط وجف العجين ، وان غاب أهتزت الأرض وربت وانبتت من كل شئ موزون ! … ليت أمي لم تلدني ، وليت أبي رثاني قبل أن ارى تلك الشكولات الزفرة تصول وتجول في أرض تلوثت منهم .. تلك الشكولات الدون والتي لاتتوانى عن فعل المنكرات واجتراح السيئات جهارا نهارا .
لقد أثبت شهبوري انه رمز لتطفيف المكيال والميزان وعنصر فعال في مماكسة الناس في سلعهم بغية شرائها بثمن بخس مثبتا لأبليس اللعين بأنه ماضٍ على نهجه بفعل دنئ وسوء عمل . فتراه فرحا حين يألم الناس وحزينا حين يفرحون ساخطا حين ينجحون .. وحينما ضيق عليه الخناق الزميل الأعلامي الرائع د. نبيل جاسم له مني التحية والتقدير كشر عن أنيابه وحرك ذيله واهترش واحترش فدعا الزبانية للنيل من الأخ الدكتور نبيل ولكن هيهات هيهات
أن تنال شيبة من شيباته التي شابت في خدمة العراق في الوقت الذي كنت فيه ذيلا خانعا لايران الفارسية .. ولي ان اسأل : لماذا طردتك السلطات الأماراتية من اراضيها ؟ لمن لايعرف أقول : لقد طرد من تلك الدولة العربية لاتهامه بالتخابر مع ايران لكن صفته الدبلوماسية حالت دون ايداعه الحبس ! وقد أخطأ الأشقاء في هذا القرار كان من الأجدربهم زجه في الحبس ليكن عبرة لغيره من العملاء وناكري الأحسان .
أخيرا هذا وعد مني للدكتور نبيل أقسم بالله لو تطاول هذا الشهبوري أو مس شيبة من شيباتاك لأجعلنه محط سخرية العراقيين وتندرهم في كل زمان ومكان . مع ثقتي بقدرات الأخ نبيل التي لاغبار عليها ابدا لأن فعال من تلد الكرام كريمة وفعال من تلد الأعاجم أعجم .. وشتان ما بين الثرى والثريا ..
