23 ديسمبر، 2024 10:42 ص

الثورة والفرصة الاخيرة

الثورة والفرصة الاخيرة

عاش  العراق  بتركيبة مجتمعية فوسيفسائية خاصة يجعمعهم حب الوطن متآخين متحابين متصاهرين وعندما حاول بعض شذاذ الآفاق بزرع الفتنة والفرقة لغايات حزبية انتخابية والاستئثار بالسلطة او تنفيذ لاجندات خارجية كان الحس الوطني والغيرة والعراقية هما القاسم المشترك ونقطة الالتقاء رغم الجراح والالم والحزن وتقطع اوصال الجغرافية ..ان الافكار الوطنية الخالصة عندما ترتقي وتتلاقى وان اختلفت في الطرح سيوحدها التوجه الواحد والهدف الواضح والقيادة الوطنية الحقة وتسير بقوة نحو التغيير بمشروع عراقي وطني يسهم بعملية نهضوية واستثمار كل الطاقات المتاحة لبناء عراق جديد وليكون عامل ايجابي ومؤثر في علاقاته العربية والاسلامية والدوالية ..وعندما تبرأ السيد مقتدى الصدر من اتباعه الفاسدين وتبنى مشروع المتظاهرين الوطني وتقدم الصفوف ثائرا ومجاهدا ومضحيا وليس مستفيدا بل لاضافة زخم كبير للتظاهرات وبشكل ضاغط على سلطة المنطقة الخضراء .. خرج البعض بأفكار شوفينية حاقدة سواء من الايتام او المستفيدين من الوضع الحالي المتردي ( ان التيار الاسلامي سيسرق التظاهرات او سيتراجع السيد مقتدى الصدر وسيصب هذا التراجع في مصلحة الاحزاب والكتل الاخرى)) ومن يطبل لهذا هم جليسي الاطفال والابواق السياسية المأجورة بدون تقديم الحلول الناجعة او البدائل المتاحة لثورة الشعب ..ثمانية اشهر والمتظاهرين مقيمين في ساحات الحرية رغم قلة عددهم واظطهادهم من قبل بعض رجال الامن وايتام الاحزاب الاسلامية اين كان المتصيدين في الماء العكر عندما استصرخ الثوار ( الا من ناصر ينصرنا والا من معين يعيننا ) والله في قلة عددهم وصبرهم وصمودهم استحضرنا يوم الطف العظيم ووقفة ابا الاحرار الحسين بن علي وصحبه عليه السلام .. الاحكام والتحليلات المسمومة سابقة لاوانها اليوم علينا حشد الشعب وتثويره وتحفيزه واذا كنتم تشكلون على السيد مقتدى الصدر النزول الى الشارع بأسم التيار الصدري اقول انهم شريحة كبيرة من الشعب من جياع الشعب ومن محرومي الشعب ومن مظلومي الشعب ومن يدعي غير ذلك الساحة مفتوحة وتستوعب الجميع سنة وشيعة وكرد ومسيحيين وصابئة وايزيدين تواجدوا في الساحة وليكن صوتكم بمستوى صوت الصدريين واكبر ..ليس امامنا الا فرصة اخيرة لانقاذ العراق ان فشلنا سننتظر عشرات السنيين لايقاد جذوة ثورة جديدة وان انتصرنا فللشعب ثمارها نعم للشعب كل الشعب من زاخو الى الفاو .. عاش العراق