نعم، بكل تأكيد هذا ليس اسمي، بل إني مضطر أن أكتب باسم مستعار، لأني أعلم إنكم ستقتلونني.
تقولون جبان؟
أقول جبان من يواجه الأعزل بالسلاح.
جبان من يرد على الكلمة بطلقة.
وخائن من يريد أن يغتال ثورة شعبه.
إذا كان حرصي على حفظ حياتي لأواصل الثورة مع إخواني جبنا، فلا ينقصني شيئا نعتكم إياي بالجبان.
ولو كان أبوه قد عاش إلى ما بعد سقوط صدام، لأعلن نفسه الولي الفقيه المطاع في دولة ولاية الفقيه العراقية، إذ كان يعتمد ولاية الفقيه، مع تعدد الفقهاء ولاة الأمر، بحيث يبقى عدو الشعبين الإيراني والعراقي خامنئي الولي الفقيه على جمهورية إيران الإسلامية، وكان أبو مقتدى قد أعلن نفسه الولي الفقيه على جمهورية العراق الإسلامية، التي وقانا الله شرها، بفضل صدام.
مقتدى ارتكب في اليوم التالي لسقوط الطاغية جريمة قتل عبد المجيد الخوئي بأبشع صور القتل.
مقتدى هو قائد جيش المهدي الذي مارس القتل الطائفي للسُّنّة على الهوية لسنتي ٢٠٠٥ و٢٠٠٦.
والسيستاني هو الذي عاد من لندن مسرعا لاهثا عام ٢٠٠٤ لينقذ خصمه وابن خصمه هذا المعتوه بعدما حوصر في مرقد الإمام علي مع نفر قليل من أتباعه، واقتربت نهايته.
إذا كنت يا مقتدى شجاعا، فانزل إلى ساحة التحرير، أو ساحة الحبوبي، أو أي ساحة من ساحات الثورة، بلا سلاح وبلا حماية.
لست من دعاة القتل والعنف، لكني لن أضمن ألا يتجدد مشهد نهاية القذافي معك.
بتظاهرات ربعك أردت أن تبرز عضلاتك التي ذبلت واضمحلت، لتجعل الناس يعزفون عن المشاركة في الانتخابات، كي تنفرد أنت وبقية الطغمة المجرمة الفاسدة، فتحقق حلمك في أن تكون رئاسة الوزراء هذه المرة مقتدائية محضة.
هيهات أيها الأهبل.
يا جماهير شعبنا، يا أخواتي الثائرات، ويا إخواني الثائرين. لا تيأسوا، فمآل مقتدى – صدقوني – عاجلا أو آجلا إلى مزبلة التاريخ، هو والمالكي والعامري والخزعلي والفياض والحكيم واليعقوبي وبقية الشلة من القوى السنية والقوى الكردية، الذين شاركوا كلهم في تدمير العراق، ونهب ثرواته، وتجويع شعبه.
يا من دمرتم العراق، ستحاسبون حسابا عسيرا، آملا أن يودَع كل منكم في سجن انفرادي مدى الحياة، ولا يجري إراحتكم بالإعدام، الذي يعتبر بالنسبة لكم ليس إلا موتا رحيما لا تستحقونه.
بالأمس سقط، لا بل ارتفع وسما، سبعة من إخواني الثوار في الناصرية. لكن استعاد الشباب الثائر البطل ساحة الحبوبي، ساحة البطولة والشهادة والصمود.
وسنستعيد العراق كله منكم.