23 ديسمبر، 2024 6:46 ص

الثورة الخالدة

الثورة الخالدة

من المدينة المنورة الى كربلاء سار مع قلة من الاهل والاقرباء والشرفاء سار مُحملا بالايمان وبامانة لاتحملها الجبا ل,بيانه كا لعاصفة ينقض على محدثه انقضاضا, يخاطب العقول والمشاعر والضمائر فيهدي كل ضال وحائر, لو تقربت منه وجالسته لوجدت حنان الاب والوفاء الصادق ولشعرت بدفء وحرارة المحبة الانسانية الجياشة, هو الباكي على من شهروا سيوفهم بوجهه لا خوفا بل لانهم سيصيرون وقودا للنار(نارا وقودها الناس والحجارة…).انه ابن الرسالة المحمدية وابن الينابيع العلوية انه الحسين بن علي بن ابي طالب(ع) ذو الصرخة المدوية التي لم يخمد اوارها ولم تمس السنون اطارها فأرهبت عبد شمس وامية وفجارها ( هيهات منا الذلة ), كلمات ٌطرزت على القلوب بمداد من نجوم السماء, كلمات كالنيازك لايحدها فضاء, تصور امتداد الفكر المحمدي_الحسيني العالمي (لم اخرج اشرا ولا بشرا وأنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي…..) كلمات سمفونية تفهمها كل الشعوب
المظلومة والمهضومة ويفهمها الاحرار باختلاف السنتهم. فاتخذوا منها نشيدا عالميا
يفهمه كل انسان في كل زمان ومكان.وهاهي الاجيال تقتبس من نور هذه الثورة الخالدة  الشعارات منبهة ومرشدة ومهددة. منبهة من عرفها وعشقها وقاصمة لظهر
من وقف ضدها, خافضة للانجاس رافعة للاطهار, وهاهم من ورثوا مباديء الحسين
(ع) وخط الحسين وشجاعة الحسين يرددون كيف ان اغنى بلد في العالم يعيش شعبهفقرا واملاقا فرددوا الابيات الشعبية الثورية.

 شعبي كالجمل اكله صبح عاكول          لكن عالظهر كله ذهب محمول 

     شنهو الذهب مفعوله  

                       لو حاير بعاكوله                   

 لقد خافت وارتعشت حكوما ت من صيحات عشاق الحسين الاوفياء للحسين ورسالته وهاهم يشخصون الداء والدواء وهاهم يرددون:
الوطن من ينباك صوج النواطير       الشعب ضحى هواي ماعنده تقصير
نحجي ونظل نعيد                         حارس امين نريد     
وهاهم طلاب المدرسة المحمدية وعشاق الثورة الخالدة يشخصون الفساد المالي والاداري ناهلين من بيان الحسين وشجاعته قائلين:
وين الحرب عالمفسدين       ليش ماشفنه حكم عالمجرمين
رقابهم محد لواها              لاقضاء ولا نزاهة
وواصل عشاق الحسين هديرهم واعصارهم الحيدري صارخين ومعاتبين من ادعى انه قد انبرى للاصلاح مبذرا اموال الدولة وهي اموال بيت مال المسلمين.
وين الاعمار الوطني      وين اللي يحجون
واحدهم جاي يفرهد        خلي يسمعون
كل القصة وما بيهه       حاميها حراميها    
   واستمر وسيستمر صوت الحق على لسان الثوار واستمرت لغة العزيمة والفكر مادامت الثورة الخالدة قد خٌط لها تاجٌ على جبين الشمس فهل اٌطفئت الشمس يوما ؟؟
[email protected]