18 ديسمبر، 2024 9:51 م

الثورة الحسينية.. والاسباب العقلية..‼️

الثورة الحسينية.. والاسباب العقلية..‼️

يمكن القول ان الموقف الحسيني من الحكم اليزيدي، نتيجة عقلائية، مع غض النظر عن الدين والشرع. كيف..؟
يمكن توضيح ذلك بعدة مقدمات، اهمها التالي:
1️⃣ ان الهدف الاول لوجود العقل البشري، هو الحفاظ على وجود الكيان الفردي. اعني ان هدف العقل الاساس هو حفظ الفرد. وبالتالي يتخذ الانسان موقف المعارضة او المقاومة او الثورة للدفاع عن كيانه المادي او المعنوي. واعني ان ما قام به الحسين بن علي، هو موقف عقلائي للدفاع عن كيانه المادي والمعنوي.
◾وهذا تحليل مادي لا علاقة له بالدين، بالرغم من كوني معتقد تماما بامامته، المنصوصة عليها في البيان الشرعي، فهو قائد حقيقي، طبقا للتخطيط الالهي العام.
2️⃣ كذلك، كان موقفه الثوري، هو لاجل حفظ كيان التنظيم المحمدي، ماديا ومعنويا. آنيا ومستقبليا.
3️⃣ كذلك، حفظ الثوابت العقائدية للتنظيم.
4️⃣ سد الباب امام الانحراف. آنيا ومستقبليا.
5️⃣ مواجهة الخط المنحرف، الذي سيطر على الدولة. وتأسيس لمنهج الاصلاح الداخلي.
◾ هذا واهداف اخرى، فضلا عن الهدف الاول والاساس. اعني انجاز تكليفه الشرعي، لكونه القائد الحقيقي للاسلام، طبقا للتخطيط الالهي.
◼ اذن، كانت الضرورة العقلية تلزم الحسين بن علي باتخاذ موقف واجراءات لمنع البيعة..
ويمكن تعزيز هذا الطرح بما ورد بعنوان “دروس وعبر” في كتاب “أضواء على ثورة الحسين (ع) تأليف السيد الشهيد محمد الصدر” وجاء فيها:
◼”ما هي الأهداف المحتملة لثورة الإمام الحسين (عليه السلام) ؟
الأهداف المحتملة لثورة الإمام الحسين(عليه السلام)
الهدف الأول:-أن لا يبايع الحاكم الأموي يومئذ كما طُلب منه.
وهذا الهدف هو الأرجح. فإنه(ع) رفض ذلك بكل قوة وصمود. كما ورد عنه(ع): [ويزيد رجل شارب الخمور ، وقاتل النّفس المحرَّمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله]. و ما ورد عنه(ع): [ألا وان الدعي بن الدعي قد خيرني بين السلة والذلة. وهيهات منّّّا الذلة، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون].
والدعي بن الدعي هو الحاكم الأموي. والسلة هي التهديد بالقتل هنا. والذلة هي المبايعة والدخول تحت السيطرة الأموية الظالمة وامثالها.”
◾وللحديث بقية.