22 ديسمبر، 2024 8:08 م

الثورة الحسينية هي الحياة للرسالة المحمدية

الثورة الحسينية هي الحياة للرسالة المحمدية

الظلم والجور والعدوان، والفساد في الأرض، ونقض العهود والمواثيق، وسرقة أموال الشعب والاستئثار بالفيء، وتنصيب غير الكفوئين في المناصب، وتزييف الحقائق، وخداع الناس وإضلالهم وإيقاعهم في الشبهات وحرفهم عن المسار الحقيقي الرسالي الإلهي، وغيرها من السياسات الظالمة والجائرة والمنحرفة، انتهجها الخليفة الأموي معاوية ورثها ابنه يزيد الخليفة بالوراثة والقهر والإرغام والذي لم يكتفِ بتكريس سياسة أبيه، بل زاد عليها وبصورة أبشع، فقد بلغ مستوى الانحراف عن الخط الإلهي ومخالفة المبادئ الأساسية التي جاء بها الإسلام لدرجة لا يمكن السكوت عنها فقد بلغ السيل الزبى، وتوِّج هذا الانحراف بإنكار الوحي من قبل يزيد الذي تقمص منصب الخلافة بقوله:
لعبت هاشم بالملك فلا ***** خبر جاء ولا وحى نزل
من هنا لم يكن أمام الحسين عليه السلام إلا التصدي بنفسه وأهل بيت وأصحابه والتضحية، من أجل أحياء النهج الإلهي وتصحيح المسار والمحافظة على استمراريته واستقامته، ولهذا سمعناه (عليه الـسلام) يرفع شعار (إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني) ،وبهذا الصدد يقول أحد العلماء المحققين المعاصرين والذي قام بالقاء بحوث عقائدية وتاريخية مهمة من على النت وبالبث المباشر :
{{ان ما صدر من النبي(صلى االله عليه وآله وسلم) من قول (حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا) يريد (صلى االله عليه وآله وسلم) الإشارة والتأكيد علـى ان الثـورة الحسينية هي المصححة للمسيرة المهدوية من الانحراف بـل هي الحياة للرسالة المحمدية المقدسة بعد أن حـاول أئمـة الضلال والمنافقون إماتتها ودفنها ….}}.
لقد أثبت الحسين عليه السلام إن الإصلاح أو تصحيح المسار أو التغيير ونصرة المظلوم ومقارعة الجهل والظلم والفساد ترخص من أجله الدماء والأرواح وليس مجرد شعار يرفع للدعاية والتجارة.