8 أبريل، 2024 10:05 ص
Search
Close this search box.

الثورة الحسينية / المنابر والشعائر.. في ساحات التظاهر..

Facebook
Twitter
LinkedIn

ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه.. هذا ما قاله الامام الحسين (عليه السلام).
ويبدو ان ما قام به الامام الحسين بن علي (عليه السلام) يلامس الواقع العراقي، لان الثورة الحسينية استهدف تغيير الحكومة الفاسدة وايجاد بديل حق وصالح.. ليس الا.
ويمكن القول ان المطالب الاساس للامام الحسين (ع) ، هي التالية:

المطلب الاول: تغيير ماهية الحكم، أي نقله من (الفساد) الى الاصلاح. ومن حالة (الباطل) الى (الحق)..

ويتضمن ذلك اعادة القيم والمنطلقات العقلية والاخلاقية (العامة) الى الحكم.. فضلا عن المباني الالهية للعدل والانصاف.

المطلب الثاني: تغيير ماهية الحاكم وحاشيته. وبعبارة اخرى، الاطاحة بالعنوان الحاكم ومنهجيته الافسادية وادواته من المسؤولين الفاسدين..

…… الثورة ضد الحكومة الفاسدة:

ان الاصلاح الحسيني، يستهدف ماهية (مواصفات) الدولة والحكومة، ومنهجيتها، وأفرادها. لقد كان النقد الحسيني ضد السلطة الحاكمة، فاضحا لطبيعة الحكم الفاسد، ومن ذلك قول الامام الحسين (عليه السلام) في مسيره إلى كربلاء ونصه:

ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه.. أنتهى قول الامام (ع).

وهذا من شعارات الثورة الحسينية، ويمكن ان نفهم منه التالي:

اولا: ان الثورة تطالب ان تكون الحكومة ، تتناهى وتمتنع عن الفساد، لانه راس الباطل.

ثانيا: ان الثورة تطالب ان تكون الحكومة ، تستند في عملها الى الحق والعدالة .

ان الدولة لا تعمل بالحق.. ولا تتناهى عن الباطل.. كيف..؟ ما هو الحق..؟ وما هو الباطل..؟

معنى باطل في معجم المعاني الجامع : باطِل: اسم، الجمع : أباطيلُ. يقال: ذهَب دمه باطِلاً : قُتل ولم يؤخذ له ثأر ولا ديّة، أو ذهَب عملُه باطلاً : خاليًا من الفائدة. والباطل هو ما لا ثبات له عند الفحص عنه ، عكس الحقّ.

ومعنى الباطل في الفقه: ما وقع غير صحيح من أصله، بخلاف الفاسد الذي يقع صحيحًا في جملته ويعوزه بعض الشرط ليتم.

وقانونا، عقدٌ باطِل : عقد يشوبه البطلان بسبب فقدان أحد شروط صحّته. ومعنى عَمَلٌ بَاطِلٌ : خاسِرٌ لاَ فَائِدَةَ فِيهِ. واذا قيل وَجَّهَ لَهُ تُهْمَةً باطِلَةً : يعنى لا أسَاسَ لها ، وهي تُهْمَةً مُلَفَّقَةً. ويقال ذَهَبَ جُهْدُهُ بَاطِلاً : يعني عبثا ،وجهدا ضائِعاً.

وفي سورة الإسراء، من آية ،81 ..: وقُلْ جاءَ الحقُّ وزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً .

ومعناه الكَذِبُ والبُهْتَانُ وكُلُّ ما هُوَ مُنافٍ لِلْحَقِّ والعَدْلِ ، وَلا يَمُتُّ إلى الشَّرْعِ بِصِلَةٍ. وقيل في الامثال: حَقٌّ يَضُرُّ خَيْرٌ من بَاطِلٍ يَسُرُّ.

عراقيا: الفاسدون، شرعيتهم يعوزها النزاهة، وحكمهم لا فائدة منه، وهو عبث، وضياع لثروات البلد ومستقبل الشعب. وسلطتهم قائمة على العمالة والتبعية للخارج وتزوير الانتخابات واستعمال المال العام لغش الشعب والاستمرار بالسلطة. وحكومتهم ضرر لا يسر فيه.

هل تكلم اصحاب المنابر بهذه الدقة والوضوح..؟

نعم المنبر الحسيني في ساحات التظاهر هو الصوت الحسيني الاصيل..

ان ساحة التظاهرات هي المنبر الحسيني الحقيقي المعبر عن اصالة الثورة الحسينية.. والتظاهرات هي العاملة لاجل الاصلاح وازالة الفساد والباطل.. انها هي المنبر الحسيني الحقيقي في البحرين والاحساء وفي العراق..

اليوم.. لا مبرر للرمزية ولا للتقية.. الفرصة متاحة للشجاعة الحسينية.. لتقف – في ساحات التظاهر – بوجه المالكي وحزبة واقزامه.. لتطالب بارجاع اموال الشعب المسروقة.. وتقطع يد من يقول (ما ننطيها).. وللحديث بقية..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب