23 ديسمبر، 2024 4:23 م

الثورة البيضاء، فرصتنا للتغيير.

الثورة البيضاء، فرصتنا للتغيير.

ما هي الا ايام قلائل ونكون في مفترق طرق، اما تسلط الدكتاتور وحزبه الحاكم من جديد على رقاب المومنين، او قلع جذوره الى الابد من سدة الحكم التي لا رجعة لها. ايام ويشهد العراق تغيرا في كل معالم حياته. ايام وينكشف الستار عن السراق والمجرمين والعملاء. ايام وتتوضح الصورة كما هي على حقيقتها، بعد ان حجبها الاصهار الصغار عن الشعب عن علم وعمد. ايام وتفوح روائح الخير في نسائم بلادي بعد ان تفشت روائح قاذورات النفاق والدجل والمساومة. ايام وتبتسم امهات الشهداء التي هدم بيوتها الدكتاتور العباسي بطائرات اسياده البيزنطيين الامريكان. ايام وتتحرر الزنازين من جلاديها وتشرق شمس الحرية من جديد، ونعانق اخوتنا المغيبين في مطامير حكومة الظلمة. ايام وترجع الوحدة من جديد بين طوائف البلد وقومياته، وتعود لوحة الفسيفساء الجميلة، بعد ان شوّه صورتها السفاح بالوان الدم. ايام وتحتضن الفاو زاخو، وتحتضن الانبار ديالى، وتحمل جميع المحافظات بغداد على الاكتاف فرحا بالنصر المؤزر. ايام ويقول الشرفاء كلمتهم، بعد ان حاول المتسلطون باسم الدين والمذهب حجبها بجدار الـ ٤ ارهاب. ايام ونعلن للعالم اجمع ان الشعب هذه المرة اراد الحياة، فاستجاب له القدر، وانجلى عنه الليل وابتسم له القمر. جليل النوري يوم الاثنين الموافق للثامن والعشرين من شهر جمادي الاخرة للعام ١٤٣٥