18 ديسمبر، 2024 8:41 م

الثورة البنفسجية!

الثورة البنفسجية!

ما هي إلا ثورة نظمت بطريقة عفوية, تجمعن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي, والاتصال بين الناشطات في بغداد مع المحافظات الستة المنتفضة من قبل نساء (ثائرات) عاشقات للوطن يساندهن فيها أخوتهم في الساحات المعدة للثورة,
انطلقن صباحاً إلى ساحات التظاهر, وما هي إلا رداً على تلك الحملة التي جاءت لتشويه سمعتها ونيتها بفصلها عن الجنس الآخر وجاء الرد من قبلهن أننا نساء العراق (صوتنا ثورة وليس عورة)
بأن وجودنا مهم في تلك الثورة, حملن لافتات كتبت عليها
(نريد وطن؛ تاء التأنيث لها محل عظيم من الثورة؛ ثوري قاومي فأنتِ الوطن).
وعلينا أن لا ننسى ما تم تسجيله لنساء العراق من دور بارز ومتميز في هذه الثورة, وتميزها عن بقية نساء العالم, من خلال ما تم تقديمه من قبل تلك النسوة العراقيات منذ انطلاق الثور حتى هذا اليوم, قدمن أروحهن لكي ينقذن أخوانهن من خلال الإسعافات الأولية, وجمع مبالغ مالية وإعداد الطعام وتنظيف الأماكن, بل أيضاً هنالك من شاركت وعبرت بصورة عفوية عن طريق موهبتها كالرسم والغناء والأعمال اليدوية,
اما التي لم تستطع المشاركة والقدوم الى ساحات الاحتجاج كان لها دور في إبراز الثورة عن طريق مواقع التواصل ألاجتماعي.
أما الشباب العراقيون الأبطال كانوا هم إيقونة الثورة, وكانوا سبب في نجاح تلك الانطلاقة المليونية, حيث تعاونوا بينهم رجال ونساء شيب وشباب, ورحبوا وفرحوا بوجود اخواتهم العراقيات, والأكثر من هذا تم إخلاء الساحات لهن, من أجل إعطائهن حرية للتعبير عن أرائهن وساندوا أخوتهم من الشباب بعمل سور لحمايتهن,

أن ما حدث رسم صورة رائعة للعالم, بأن أجمع نساء العراق عظيمات, مجاهدات, وأن دورها فعال في مجتمعها, وأنها ليست عورة, ولم تكن متخلفة أو مختلفة عن بقية نساء العالم, لم تخلق للزواج وتربية الأطفال فقط, بل لها كيانها وصوتها وشخصيتها.
وأخيرا أتقدم بالشكر والتحية, والحب والاحترام لمن فكر وساند وشارك وساعد في أنجاح تلك الانطلاقة العظيمة.