23 ديسمبر، 2024 4:32 م

الثقب الأسود في عقل الرجل الأغبر ! هل لديك أخوات ؟

الثقب الأسود في عقل الرجل الأغبر ! هل لديك أخوات ؟

رجل عربي طلق زوجته بعد رحلة ٣٠ عاماً في فضاء بيت الزوجية، ليتزوج من فتاة تصغره ٣٦ عاماُ، تبلغ من العمر ١٩ عاماً من عائلة فقيرة لايقوى أبيها على إعالتها، فإستوردها الرجل وحلقت اليه بالطرد البريدي ،

مختوما على فستان زفافها ختم الإقامة في البلد السويدي.

 وصلت لتشارك حياة زوجها الذي يكبر أبيها ، ففرح بها وتبجح برجولته وبجواز زواجه أمام الناس وأولاده وفقاً لقانون الشريعة الأهم من أي قانون.

لكن فرحته لم تدوم طويلاً..فسرعان ما وقعت زوجته  أسيرةً في حب شاب سويدي يقاربها العمر، فأحبا بعضهما حبا لم ترؤخ ملائكة ألإنس مثله في أي زمان ، فتبادلا حبهما حباً بحب، وما إن إفترقا عن بعضهما إشتدت حرارة لوعة الإشتياق،

ليصل لهيب أبخرتها مستشعر إنذار حريق السماء،  فساد الرعب في كل مكان ولا مكان، وأدخل الرب غيومه كلها الإنذار ليل نهار، ووعد بدق ناقوس ساعة الصفر غداً لإطفاء نار الفراق ، وإستبدال رقاص ساعة الزمان.

جاء الغد وإذا بالرجل وزوجته يتجولان في الأسواق، فرصد قلب الشاب  ذبذبات قلب الفتاة فوجه المسير صوبها، وما إن لمحت عيناه عيناها، إنشلَّ بصره وأنتحر الكلام، فتسابقت قدماه  كالمجنونتان، لتصل قبلات شفتاه  شفتاها قبل وصول يداه ، فدقت ساعت الصفر حقاً كما وعد الرب ، لأستبدال رقاص الزمان.

ذهل الرجل من هول الصدمة، ولكن ظن أن الشاب وقع في الاشتباه، فقال له والغضب يتطاير من حدقات عيناه، من أنت؟ وما هذا الذي فعلته؟

كان عليك أن تنتبه جيدا وتتأكد قبل الاعتداء علىها !

فقال الشاب للفتاة، أظن أنه أبيكِ ……أليس كذلك؟

فلم ترد، ورد الرجل (الزوج) وقال للشاب ماشأنك بي وبها ألا تستحي؟ هل عندك أخوات ؟

فإستغرب الشاب ردة فعل الرجل وقال له: ما شأنك بنا؟

أنا لم أتدخل بشأنك فلم تتدخل بشأننا؟ ثم من أنت ؟

فتلعثم الرجل بالإجابة على السؤال وكتم الحقيقة خوفا من ردة فعل الشاب ذو العقلية السويدية، فقال أنا اخيها! فإغرب عنا وإلا !

ثم كرر التساؤل بقوله ..ألا تستحي؟ هل عندك خوات؟ هل لديك شرف؟

فبهت الشاب وإستغرب تكرار السؤال والحديث عن الشرف ، فرد قائلاً..

يبدو أنك لا تفهم معنى الشرف ! الشرف هو أن لا تتدخل بشأن أحد وتسلبه إرادته ، وأنت تفعل! ثم إن تكرارك السؤال عن أخواتي يدهشني! فكل مرة تكرر ذات السؤال..هل لديك اخوات؟

نعم لدي أخوات، وأخواتي أحبهم كأخوات، ولايمكن أن أعشقهم كما أعشق أختك، كما ولا أستطيع أن أمارس الحياة الزوجية معهم كما أمارسه اليوم مع أختك. فلاتسألني مرة أخرى هل لديك أخوات؟

صعق الرجل بما سمع، فطلق زوجته وفق القانون السويدي ولم يطلقها وفق شرعه الديني لتبقى أسيرة رغباته وأسواطه الشرعية . هذا الزواج هو الثقب الأسود في عقل الرجل الأغبر.