23 ديسمبر، 2024 6:28 ص

الثقافة والتاريخ علاقة جدلية علم التاريخ ابو العلوم بأجمعها

الثقافة والتاريخ علاقة جدلية علم التاريخ ابو العلوم بأجمعها

العلاقة بين الثقافة والتاريخ علاقة وثيقة لا يمكن الفصل بينهما والتاريخ اساس لهذه العلاقة وجوهرها . كيف وصلت علوم الرياضييات والفيزياء والكمياء والجغرافية وغيرها من العلوم كما هي عليه الآن , وطريقة تعامل المجتمعات والاديان وما ترمي اليه , كيف يدعي الانسان الثقافة وهو جاهل في التاريخ الثقافة تعني معرفة شيء عن كل شيء والمثقف يجب ولا اقول ينبغي عليه معرفة تاريخ كل الاشياءالتي يتواصل معها ومن المؤكد هناك فرق كبير بين المتعلم والمثقف . أحياناً شخص ما حاصل على شهادة عليا في اختصاص معيين لكنه يجهل بقية الامور الحياتية الأخرى وهناك نوادر عكس ذلك شخوص يحهلون القراءة والكتابة او حاصلين على تعليم بسيط اكثر ثقافة من غيرهم من المتعلمين الاكثر منهم . صفات الانسان المثقف إمتلاكه لمفاتيح الامور العامة لأبواب المجتمع الذي ينتمي اليه أو يتعامل معه يقرأ ابتدائاً تاريخ مجتمعه الذي يعيش فيه او الذي ينتمي اليه ويفهمه ” حالة الفهم حالة اساسية ” حتى النبي والفقهاء يوصون  بها ” أقرأوا القرآ ن وتدبروا قال النبى صلى الله عليه وسلم : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» (صحيح البخاري) . ” كي يتمكن من فهم الحاضر واستقراء المستقبل , هذه حقيقة ثابتة والتاريخ عادة ما يكون حافزاً لخلق حاضر معاش ومستقبل يُعاش , كيف لنا ان نتعايش مع حالة ما إذا لم نعرف تاريخها ونطّلعُ عليه , واستحداث حالة تعني خلق تاريخ يتواصل مع المستقبل من جانبين مختلفين القبول او الرفض متوقفاً على الحالين السلبي والايجابي .

الاذكياء من البشر والمصلحين يعملون على ذلك خلق حاضر مشرق يصبح تاريخاً مجيداً فيما بعد واساس لمستقبل سعيد , والامم والمجتمعات ذات التاريخ الناجح عندما تتعرض للعداء والعدوان يحاول هؤلاء تشويه تاريخ من يعادونهُ . من اكثر الأمم التي تعرّضت وتتعرض الى هذا الحال هي الامة العربية بعد الميلاد وخصوصاً من بداية رسالة الاسلام السماوية والدول والمجتمعات التي قبلها اي قبل الميلاد مثل البابلين والآشوريين والسومريين والفراعنة وغيرهم التي اندمجت وتآلفت وإنصهرت وكوّنت أمة العرب تعرضت حضاراتها للكثير من الاعتدآت والتخريب والتدمير . العيلاميين بقيادة كورش واتفاقهم مع اليهود الساكنين في محيطها  عند احتلالهم بابل  زمن آخر ملوكها بابونيد خرّبوها وسرقوا كل ما تمكنوا عليه مثل مسلة حمرابي وغيرها وحاولوا نسبها لهم وكذلك غزوهم لبلاد مصرايام الفراعنة نفس الحال والمصير وايضاً غزو الهكسوس لهم , الغزوات التي  تعرضت لها بلاد ما بين النهرين من قبل الاقوام الهمجية في مناطق الاناضول كانت على نفس المنوال تخريب وتدمير وتشويه للتاريخ , هولاكو وما فعله في بغداد وارض العراق والحركات الشعوبية وما فعلته وتفعلهُ اليوم من تخريب لتاريخ العرب والمسلمين مثل القرامطة وما فعلوه بمكة وحجاجها قتلهم لثلاثين الف حاج وسرقة الحجر (الاسعد ) والبويهيين والعبيديين وغيرهم ممن يشككون بالأسلام والمسلمين والنبي محمد صلى الله عليه وسلّم وقبلهم المغالين من اليهود والنصارى , واليوم ماذا نرى اميركا خربت ما خربته لطمس تاريخ العراق القديم والحديث وكذلك اسرائيل وايران وذراعهم داعش . تاريخ هؤلاء اسود , اميركا قارة سكنها المجرمين والقتلة المنفين من قبل بلدانهم تمكنوا من ابادة اهل البلاد الاصلين الهنود الحمر وشكلوا دولة استعمرتها بريطانيا بعد خلاصهم مهنا اتفقوا معها لأستعمار وتدمير العالم ضربوا اليابان بقنبلتين ذريتين لا موجب لهما لأن الحرب كانت على وشك الانتهاء بسبب سقوط المانيا هناك سؤال لماذا اميركا لم تضرب الالمان بالقنابل الذرية وضربت اليابان بها . العنصرية سبب ذلك لأن اليابان ليست مسيحية . كذلك تاريخ دولة اسرائيل العنصرية الكيان المسخ رعاع مجرمين مجاميع من عصابات قادمة من كل العالم وبدعم من دول الشر الاستعمارية هجّروا وقتلوا الشعب الفلسطيني وتسببوا في ازاحته السكانية وخرّبوا وطنهُ بدون مشروعية ولا انسانية ولا يزالون على عدوانهم تاريخهم اسود مخزي

عندما يطعن المغالين الكفرة من الفرس المجوس وغيرهم من المشركين والملحدين بالخلفاء الراشدين وامهات المسلمين وجهاد الاموين والعباسين أنه تشويه للتاريخ العربي الاسلامي , إذاً ماذا بقي من رغيف الخبز الذي يعتاش عليه العرب , وصلت دولة الاسلام من حدود الصين الى حدود فرنسا وصلت بجهاد هؤلاء لم تصل بجهد البويهيينن او العبيديين والحمدانيين او الصفويين والشاهنشاهيين ولا ستكون على ما كانت عليه بالخمينيين وحكام العرب الحاليون ’ علينا فهم التاريخ بشكله الصحيح وإفهامه لأجيالنا القادمة وجعله مرتكزاً للحاضر والمستقبل .