يحاول البعض من المفلسين ثقافيا والذين يعانون من أزمة أخلاقية أن يجدوا لهم ما يلفت النظر عند من هم مثلهم من المحرومين من زاد الثقافة لآسباب كثيرة ومن هم ضحايا تراكم طائفي ران على قلوبهم فأصبحوا مصداقا لقوله تعالى ” في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ” – البقرة – 19- فالذين يريدون واهمين شرح ما يسمونه مذهبا صفويا ومعهم الذين يرددون مصطلح المجوسية هم أولى من غيرهم بالتعلم ومعرفة ماهو الصحيح أن كانوا حقا طلاب معرفة ؟
ولكنهم ليسوا كذلك : فالذي ينكر مفهوم ألآمامة أنما هو منكر لركن أساسي من ثقافة القرأن ” قال أني جاعلك للناس أماما قال ومن ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ” – البقرة –124 –
وثقافة الآصطفاء والذرية الصالحة ” أن الله أصطفى أدم ونوحا وأل أبراهيم وأل عمران على العالمين – ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ” – أل عمران -33—34- ومن هؤلاء من أنكر القرأن فكان كألآنعام بل أضل , ومنهم من أنكر سورة الفيل بجهالة مشينة وأتبعها بأنكار بلاغة القرأن فكتب على نفسه أمية مطلقة , وألتحق بهم من أنكر وجود ألآمام المهدي المنتظر وسولت له نفسه القدح والتشهير بشخصيات علمها وتقواها وجهادها وأخلاصها جعلت لها شعبية لاتضرها المزايدات التي تذهب جفاء لآنكشاف زيفها بأستلام بعضهم مبالغا من أمارة يعمل رئيسها على طريقة قارون الذي خسف الله به وبداره ألآرض عندما بغى على موسى عليه السلام , والذين سولت لهم نفوسهم أن يرموا شعبا مسلما منشغلا بتنظيم صلاة الجمعة والجماعة مثلما هو مهتم بعلوم الفضاء والبحوث فيرصد مايزيد على ستة مليارات دولار للبحث العلمي سنويا وقد تمكن من تسخير الطاقة النووية للآغراض الصناعية مما جعل أسرائيل تتهمه بصناعة القنبلة النووية التي صنعت هي منها المئات فأنطبق عليها مثل يكاد المريب يقول خذوني ؟ ولكن مرضى العقول والقلوب في العراق والمنطقة هم من صاروا أذنابا وذيولا تابعين للمحور الصهيوني حيث لم يستطيبوا طعم القول الحسن ولم يعرفوا وجهة الحق , فراحوا يتهموا من يقول الحق بكل ما في نفوسهم من دناءة , فمن لايوافق أهواءهم هو مجوسي وصفوي حتى وأن كان من حاملي ألآسلام الذي أرتضاه الله رسالة للعدالة ورحمة للعالمين وهو ممن لايحتاج من هؤلاء شهادة , فحضوره مع الناس بالقول الحسن وألآستماع المسؤول ونشر ثقافة الكلمة الطبية التي تصعد الى السماء ” اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ” , ومن هو من أقحاح العرب دون المفاخرة بألآنساب , وهؤلاء المرضى والغرقى بألآوهام , لايدرون أن الصفوية ليست مذهبا وأنما هي تسمية لحكام أيرانيين مروا في تاريخ أيران وعارض طريقة حكمهم علماء أيران وبعض مفكريهم مثل الدكتور علي شريعتي الذي أغتالته مخابرات الشاه عام 1977 م , أما المجوسية فهي ديانة قديمة لآهل فارس أنحرف ملكهم فأجاز الزنا بألآقارب لآنه شرب خمرا وزنا بأبنته , وقد أنتقل الفرس ألآيرانيون للآيمان بألآسلام وشاركوا بالحضارة ألآسلامية , ولم يعد جائزا أخلاقيا ومنطقيا وشرعا نسبتهم للمجوسية مثلما لايجوز نسبة العرب اليوم للجاهلية العربية التي مثلها كفار ومشركو مكة ومن معهم من قريش وبعض قبائل العرب , وقد ختم الشاعر العربي المسلم ذلك بقوله :-
ومن قبل أمنا وقد كان أهلنا .. يصلون للآصنام قبل محمد ؟
فلتكسر ألآقلام التي تريد تعريف الصفوية أو المجوسية لآن أصحابها يريدون التسلق لمطامع دنيوية سبقها اليهم من زلت قدمه عن صراط الحق والهداية حتى لاينفعه الندم عندما يصل الى نتيجة ما وصل اليه نمرود عندما رأى سلامة أبراهيم من نار أججها لطغيانه وعندما رأى فرعون مصر أن رب موسى هو ألآقوى وهو فالق البحر , وبين ندم أولئك الطغاة وندم هؤلاء الصغار الذين يحاولون ألآصطياد بالماء العكر مسافة تتساى فيها النتائج فباءوا بالفشل ولكن ولات حين مناص.