23 ديسمبر، 2024 9:31 ص

الثرد اوالثريد بجانب الجِدر

الثرد اوالثريد بجانب الجِدر

هذا المثل الشعبي العراقي بامتياز يطلق على الأشخاص اذا حاورتهم او ناقشتهم في موضوع ما   تراهم لايخوضون في صلب الموضوع وإنما يلفّون ويدورون حول الموضوع بكلام ممل وترى نقاشهم عقيم ويتحول الى حوارالطرشان ،وأصبحت هذه الظاهره في هذه المرحلة السمه السائدة عند الجهلاء وأصحاب الحل والعقد على حد سوأ .واذا حاولت ان تخرج بنتيجه او رائ مُتفق عليه فهذا يكون من المستحيلات .ومن خلال استطلاع ودراسه متواضعة قمت بها لما يكتبه الأعزاء الكتّاب والكاتبات على موقع كتابات .لاحظت ظاهره غريبه وهي ظاهره في الحقيقه تعكس التركيبه السايكلوجيه والنفسية لشخصية الإنسان العراقي !؟ رأيت ان ٩٠٪ من الكتابات التي فيها تجنّي او شك او إحباط او قذف او تباكي او تذاكي حتى ولو كانت غير مفهومة المعالم والغايات ،المهم أنها تثير الحزن والألم والتشهير .رايت أنها الأكثر تصفحا واهتماما عند القرّاء .وهذه ظاهره لااتوقع وجودها في المجتمعات الأخرى في مشارق الأرض ومغاربها .وهذا يذكّرنا بالعلاًمه المرحوم علي الوردي عندما قال ان سيكولوجية العراقي مبنيه في الأساس على المبالغة والسرد الممل والحزن. في وصف الأشياء حتى تلك التي يعشقها لحد الجنون .فترى الشخصيه العراقيه لاتتمايل طربا الا اذا سمع اغنيه بها من الشجن والحزن. ما يفطر القلوب .ويطلق عليها رحمه الله( الحزن المفرح ).صحيح ان بلدنا ومذ تأسيس الدوله العراقيه الحديثة عانى ما عانى من مصائب وظلم مالا يستوعبه او يتحمله عقل او وجدان .لكن هل من المعقول ان نبقى نندب حظنا ونلف وندور حول مصائبنا وننشر غسيلنا القذر على قارعة الطريق ليشاهده ويستمتع به الحاقدين من عباد الله .اني ارى هذا إجحاف بحق بلدنا وعراقيتنا وهويتنا وأصالتنا و ان مانتكلم به سواء أكان إيجابيا ام سلبيا فانه يعود في النهايه علينا …..انها قناعه ومبدأ ووجهة نظر ليس الا .