يحفل الأسبوع العراقي (بالهرج والمرج)، مع مسرحية الثرثار(التي دبرتها داعش) وروج لها (العمي الصم الذي لا يفقهون)، للتعبير عن (عيون وآذان مفتحة لا غير) لدى فريق تناول الحادثة، وحقد يريد إحراق كل شي (من جماعة لو العب لو أخرب الملعب) من فريق آخر، وإلا ماذا نسمي الاستناد لصور تم نشرها قبل عام (لحوادث السبي والقتل) في الموصل، يعاد نشرها لتثير ضجة كبرى، تظاهر، مطالبات بإقالة وزير الدفاع، ودعوة الحكومة لتقديم استقالتها، ( وين جنتوا والمجازر اليومية استمرت لسنوات ثمان)، الدم العراقي غال، لا يصنف بعدد أو نوع، أو مكان أو زمان، هذه حقيقة لا يزايد عليها احد، لكن تناول الحوادث بما يخدم العدو، والترويج لا أشاعاته يعبر عن أجندة معادية واقعية، فإذا كنا نعذر مواطن بسيط استفزه الخبر، فتناوله بلا وعي ولا إدراك.
ما بال( النايبة المتصابية)، التي أصدرت بيان شديد اللهجة مملوء عواطف وحزن على الشهداء (بعد عمج هاي الوطنية والحرص وين جان قبل من جنتي تتنعمين بخزينة السلطان)، وما بال كتلة برلمانية أخرى (سببت كل مصايب العراق الحالية)، رفعت صوتها عاليا، وتفتحت قريحتها الوطنية والحرص على الشعب ( ثمن سنوات دمرتوا كل شي العلاقات بين المكونات، الخزينة صفرت، استحوذتوا على كل شي)، (من العيب والمخجل تحجون بعد كل ما قمتم به بحق الناس والبلد)، وأظن يحق للشعب أن يتهم بعض الساسة ممن روج لإشاعة الثرثار، بأنهم على اتفاق مع داعش، فما يعنيهم مصالحهم ( وإفشال الحكومة)، فكما أن هناك شكوك، بأن إسقاط الموصل والمحافظات الأخرى تم بناء على اتفاق بين الحكومة السابقة وداعش، لأغراض انتخابية (وصنع بطولات زائفة تستغفل الناس، وتصعيد اللهجة الطائفية)، لغرض الحصول على ( ولاية ثالثة)، ما المانع أن يكون هناك اتفاق جديد، يرمي إلى إفشال الحكومة الحالية، لإعادة الأمل بعودة (محتال العصر للحكم).
النائبة التي سبقت الجميع في الاستنكار والدعوة لأقاله وزير الدفاع، ايضا استغلت فرصة وصول التحالف الوطني ( الذي لازال ميت يتلاعب به محتال العصر وعصابته)، واتحاد القوى إلى اتفاق حول توزيع الدرجات الخاصة لغرض إتمام التوزان في الدولة العراقية، لتصدر بيان تعلن فيه أن توزيع هذه الدرجات تحول الى بورصة وتدعوا رئيس الوزراء للاشرف شخصيا على التوزيع (ولج بومه
شنو انتي دلالة، ادورين عن اي حدث لتبقين في الساحة) وما لجديد في بيان النائبة ( المناصب محصورة بقوم أما يدفعون أو ينتمون لعوائل معينة) (بس وين جنتي عندما وزعت هذه المناصب على أساس الولاء للمحتال)، هذه النائبة وأمثالها لا سبيل لهم للبقاء، إلا في أجواء الأزمات والخلافات (حتى تبين وطنيتها وحرصها، ولها نقول ( با وعي اذا ما تبطلين ترى راح نحجي عن الماضي والحاضر).
نزع الجلود فهو أيضا من أحداث الأسبوع، فهناك نوع من الناس ينصب نفسه، ويضعها في موقع القيادة والحرص على الشعب (بس ما نعرف منو خوله.. ومنو كله انته آلافهم بين الجميع)، هذا النموذج يريد أن يتسيد بالقوة (تريد غزال اخذ ارنب اتريد ارنب اخذ ارنب) وان رفض احد أو اعترض ( فالسلاح والفوضى)، لهؤلاء نقول لا يمكن أن تبنى الدول بهذه الصورة، وان كنتم فعلا حريصون على البلد ومصالحه وأمواله (سيطروا على عصابات تسلب وتنهب الناس باسمكم أن لم تكن منكم)، وان كنتم حريصون على الوطن والشعب وأمواله ( فأتركو لغة السلاح والتهديد) وان كنتم وطنيون ( لا تستغلون جراحات الوطن لتحقيق مصالحكم والأجندات التي تطمحون لتحقيقها) فهذا الأسلوب بصراحة (نذالة)، ولا تقولوا نحن الأحرص (من حمد نفسه ذمها)، البلد يمر بأزمة خانقة في كل المجالات، المتدين والوطني والشريف والمخلص، من يترك الشعارات ويساعد الحكومة على العبور بالبلد، من خلال طرح حلول لمعالجة الوضع، أما ( الإشاعات والادعاءات والتهديد) كلها مؤامرات وإسناد لأعداء العراق…