23 ديسمبر، 2024 12:42 ص

ها قد مضى يومان آخران واطل علينا يوم الجمعة الذي سيبدأ به الصمت الانتخابي وعلى الجميع الالتزام به والا تعرضوا للمسائلة وربما وصل الامر الى سحب الترشيح ..
اشعر بالتقصير ازاء موضوعي الذي بدأته وشغلني العمل عن اتمامه ولما كان اليوم عطلة رسمية جلست الى قلمي ودفتري لأسطر سطورا تكمل ما بدأت.
الحق انني انجزت معاملة المواطن الذي شغلني العمل بها عن مواصلة التساؤل عن المرشح المفترض للأستاذ ابو مروان وبينا اسجل بعض المعلومات شعرت بأن الرجل يهم بتوجيه سؤال يكاد يرتسم على ملامح وجهه وطريقة نظره لكنه احجم نهاية الامر وقرر ان يلوذ بالصمت فشجعته قائلا :-
نعم تفضل انني استمع اليك.
وكنت مستعدا للاستماع وابداء المساعدة في انجاز المعاملة وفقا للتعليمات الصادرة وبحسب الضوابط القانونية لكن كلمته كانت تنبيه لي بضرورة الاهتمام بالمعاملة فصاحبها ذو سلطة وكرسي و مرشح للانتخابات واراد الاسترسال في الحديث لكني تطلعت الى وجهه وقلت بنبرة حادة وقاطعة :- الضوابط تسري على الجميع وانجازها يتم دون النظر الى صاحب المعاملة كبيرا كان او صغيرا. هنا تذكرت كلمة مسؤول كبير حين ذكر ان الفاسدين ينأون بأنفسهم عن ان يظهروا ما يدينهم لكنهم يسعون لتنفيذ مآربهم بأيدي آخرين ربما يخيفهم سوء عاقبة كشف المفسد ذو المنصب والجبروت .ونظرت الى المراجع نظرة شزراء ضمنتها احتجاجي ورفضي لما بدر منه. فلم ينبس ببنت شفة وكنت قد انتهيت المعاملة وطويت اوراقها وقدمتها له.. قال شكرا واستطرد قائلا لم اكن اقصد الاساءة واعتذر ان بدى قولي غير مرضي.
اذن هو تراجع عن موقفه وبرر كلمته انه لم يكن يقصد الاساءة لكنه رغب في التعريف بمرشحه الذي يمكننا التواصل معه ومعرفة برنامجه الانتخابي.
لا ادري ان كان صادقا فيما يقول لكني تقبلت اعتذاره ولم اعده بانتخاب مرشحه يوم الانتخاب.
ربما تصرف من وحي مرشحه هكذا يفعل بعض المروجين لبعض المرشحين نتيجة عدم الادراك لمسؤولية العمل الذي يقومون به بل نجد ان بعضهم يحاور ويناقش ويجادل ويتلفظ من الالفاظ الغير مرضية التي لا يقبلها عقل ولا قانون ولا شريعة.
وربما كان تصرفا تلقائيا لم يقصد به الاساءة كما برر ذلك .
قبل ان ارشح احدا او اختار تعالت في المكتب المقابل ضحكات موظفي المكتب اذ اعلن ابو مروان اسم مرشحه الذي سيشغل منصب نائب في البرلمان العراقي اذا اقدر له الفوز في انتخابات عام2018 .