17 نوفمبر، 2024 11:44 ص
Search
Close this search box.

الثامن من آذار مناسبة عاديه تمر دون طعم

الثامن من آذار مناسبة عاديه تمر دون طعم

عقود مرت على تغير النظام من قبل البوليس الدولي (الجيش الامريكي) وقيامه بفرض نظام جديد وحكومة جديده ودستور جديد رسم بشراك عديده واسبغتها بوعود ان شعب العراق سيظفر بالحريه والعدالة الانسانيه وستزدهر الديمقراطيه وسيعم الرخاء الاجتماعي وستختفي البطاله وينتشر الامان والسلم الاهلي وستتطور الحياة وسيتم التوسع بضخ البترول وستنموا مراكز العلم في البلاد وستنعدم الفواصل بين الاسر لصالح تطور الحياة وستتساوى الحياة بين الريف والمدينه وامور كثيره يتحفونا بها يومياً ووعود ما انزل الله بها من سلطان لقد اشبعونا بالوعود الفارغه وبعد اكثر من عشرين عام تم كشف وتعرية المستور ظهر مالا يمكن تصديقه واصبحت الجماهير مصابه باسوء حالات الاحباط لان المجموعه التي فرضت على الجماهير بطرق ملتويه بفعل الفساد والرشى وشراء الذمم و تم سحق وتجاهل مطالب الناس واصبح سادة البلد كالذئاب الجائعه تنهش اموال وموارد الدوله كل على طريقته واسلوبه وما يتبقى يفترض توجيهه للاعمار استقرت الاموال في جيوب المسوولين وبقت المشاريع مجرد خطوط على الورق وانتشار الفساد ادخل حياة الناس بتقاليد جديده يكفي ان اي معامله لا تنجز دون ان يدفع صاحبها مالاً والمراكز تباع وتشترى حتى اصبحت كل وزاره لها سعر وثمن
لقد ترك النظام السابق طوابير من اليتامى وضحايا الحروب وجيوش من الارامل اصبح ابنائهم اليوم كبار ودون عمل او معين باسره واصبحت الاحتجاجات والتظاهرات المطالبه بعمل او تثبيت عمل الشغل الشاغل واخرون يطالبون بشمولهم بالرعاية الاجتماعيه …. تمر اليوم ذكرى مناسبه عيد الثامن من اذار عيد المراة العالمي فباي حال سنحتفل وهناك عشرات الالوف لم يجدوا قوت يومهم ولا اب يطرق ابوابهم ولا مسوول يذكرهم ولا يعرفون مصير اولادهم وقد انتشرت في طول البلاد وعرضها اسوء ادوات الجريمه والاوبئه و انتشار المخدرات والعصابات الاجراميه …
لنبتعد قليلاً عن داء مرض السياسه واحابيلها واكاذيبها وآلامها لقد انتشرت المنظمات التي تدعي الدفاع عن المراء وتحسين وضعها الاسري والاهتمام بالطفوله وبعد اجازتها من ان اعدادها كبيره استبشرنا في بادئ الامر بها خيرا لكن حالها اصبح كحال مئات الاحزاب التي انشات فقط استلام الاموال من الدوله لكن لا عمل حقيقي لها وبعضها استغل وجوده للترشيح للبرلمان والمراكز الوظيفيه وقسم منها انشائتها احزاب لتكون واجهه و لتساعدها في الوصول لاهدافها السياسية.
اما من استخدموا كذرائع او كجسور للقفز من اجل الكسب والمركز السياسي والوظيفه المرموقه او لنقل الى المال الذي اعتبره البعض ( مال سائب ) كل هذا النشاط الغريب على البلد واهله وما كانوا ينادون كمنظمات ويفاوضون باسماء وهميه لا علاقه لهم بها.
وستمر ذكرى مناسبة اليوم العالمي في الثامن من آذار ومن عاشوا ذلك الزمن الذهبي وسنين الخير القصيره بعمرها الغزيره بعطائها الثرية بالعبر ونكران الذات.
عندما اجيزت رابطة الدفاع عن حقوق المرأة في ظل ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958فانتشرت مدارس محو
الامية وتعليم الحرف والخياطه وامور كثيره وكثرة الارشادات لتطوير وانتشار جهود الصحه في الريف وعم الخير ومن يتذكر ممن عاشوا ذلك الزمن يتحسر بالم سوء طالع ايامنا الحالية السوداء ونحن نستقبل اذار عيد الربيع والحب والحياة اصبحنا نستقبله كاي مناسبة عابره دون طعم والى الله المشتكى.

أحدث المقالات