10 أبريل، 2024 2:34 م
Search
Close this search box.

التيمية يسلبون فضائل عليٍّ ويلبسونها لـمعاوية

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحقيقة التي لابد من الخوض فيها أنه الكثير ممن حاول الخلط بين الإسلام والإتجاه الأموي والقراءة الأموية للإسلام وبين القراءة التي توجد في مدرسة الصحابة بل ان الكثير لربما حاول ذلك إما عمداً أو سهواً أو جهلاً للخلط بين الإتجاهين إتجاه يعتقد بأنه أساساً توجد مدرستان فقط وهي مدرسة أهل البيت ومدرسة الصحابة أو مدرسة أهل السنّة والجماعة ويحاول ان يدمج جميع المسلمين في اتجاه واحد ؛ بل انه هناك الكــثير أن الأخطاء الشائعة ومن الغفلات الكبيرة التي إبتلي بها الفكر الإسلامي عموما ,خصوصا في بعده العقدي والفكري ؛ ونحن نعتقد ان الأمر ليس كذلك يعني عندما نأتي إلى مدرسة أهل السنّة والجماعة أو إلى مدرسة الصحابة فانها تختلف جذريا عن اتجاه بني أمية والاتجاه الذي بناه بنو أمية وعلى رأسهم معاوية في البيت الأموي، بل يشارك الاعلام معاوية في نهجه الذين نظروا بعد ذلك لهذا الاتجاه الذي يقوم هذا النهج والاتجاه على أساس بغض علي وسب علي والانتقاص من علي عليه السلام وإبعاد علي عليه السلام بقدر ما أمكن من الحياة الفكرية والسياسية والعقدية سواء على مستوى الأحاديث او حتى على مستوى الإقصاء البدني والجسدي… بغض علي عليه السلام وموالاة معاوية او بعبارة اخرى ظاهرة النصب التي عبر عنها جملة من الأعلام امثال أبن كثير وغيرهم ويأتيك الكثير ويقول لك لماذا تنبش في ماضي كان وانتهى , ونقول لهم ياليت أنه انتهى فما زال موجوداً ومستمرا لحد الآن فهذا إبن تيمية ونهجه الاموي وانتسابه النفاقي لسنة الله يسير بالاتجاه القائم على أساس النصب و معاداة علي و بغض علي و سب علي، ولكن بعناوين مختلفة وبأوجه متعددة، ها هو ابن تيمية يرى أنَّ من التعصب والجهل بغض خلفاء بني أمية لمجرد بغض علي بن أبي طالب عليه السلام فيقول في كتابه منهاج السنة : ج 4 ص144 : (( وَمِنْ تَعَصُّبِهِمْ وَجَهْلِهِمْ أَنَّهُمْ يُبْغِضُونَ بَنِي أُمَيَّةَ كُلَّهُمْ لِكَوْنِ بَعْضِهِمْ كَانَ مِمَّنْ يُبْغِضُ عَلِيًّا. ..منهج التيمية يلزم الاخرين بانتفاء عقولهم وتضييقه ضمن أطار بني أُمية وانتساب كل فضيلة من فضائل علي عليه السلام ولصقها لهم وانهم الصفوة وحجج الارض وهداة الناس ويرى ابن تيمية أنَّ خلفاء بني أمية وبني العباس ذنوبهم عادية [ حتّى مع سبهم وشتمهم ونفاقهم وبغضهم وحقدم لعترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ] ، وما ذنوبهم إلا عادية من جنس ذنوب عوام المسلمين !!!!!!! كما جاء في كتابه منهاج السنة : ج4 ص519 : (( فَإِنَّ خُلَفَاءَ بَنِي أُمَيَّةَ وَبَنِي الْعَبَّاسِ مُسْلِمُونَ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، وَذُنُوبُهُمْ مِنْ جِنْسِ ذُنُوبِ الْمُسْلِمِينَ، لَيْسُوا كُفَّارًا مُنَافِقِينَ )) …!!.بل ويرى ابن تيمية أنَّ أهل الزمان في زمان بني أمية والخلفاء الراشدين كانوا أفضل من أهل هذا الزمان [ ولا أدري أين الأفضلية ؟!! ] !! كما يقول في كتابه منهاج السنة : ج7 ص458 : (( أَيْضًا فَإِنَّهُ مَنْ تَأَمَّلَ أَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ فِي خِلَافَةِ بَنِي أُمَيَّةَ، فَضْلًا عَنْ زَمَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، عَلِمَ أَنَّ أَهْلَ ذَلِكَ الزَّمَانِ كَانُوا خَيْرًا وَأَفْضَلَ مِنْ أَهْلِ هَذَا الزَّمَانِ، وَأَنَّ الْإِسْلَامَ كَانَ فِي زَمَنِهِمْ أَقْوَى وَأَظْهَرَ..) 
المغالاة في الكذب والتدليس لمنهج ابن تيمية وتبريره الشنيع لمعاوية ونهجه التكفيري ولكن للحقيقة صورتها وصفعتها واليوم تستمر صفعات الحقيقة على وجوه النواصب من أنصار بني أمية والفكر الأموي التيمي الناصبي المعادي لأهل البيت – عليهم السلام – ، بدأوا يسلكون منهجهم ودأبم المعهود حتى يومنا هذا بشتى الاساليب ولكن لابد وان تظهر نواصع الحقيقة وتُكشف ملابسات التأريخ المزيف المحرف بالتدليس والكذب فها هو الصرخي مستمر ببحثه الموسوم السيستاني من المهد الى اللحد ودراسة معمقة عن سبر اغوار الماضي وربطها بالحاضر مع وقفات من هنا وهناك حول بعض المنتسبين للدين الاسلامي ممن يزاول منهج القتل منهج بني امية ويبين الكثير من الحقائق الخافية حيث يذكر الصرخي قائلا 0 التيمية يسلبون فضائل عليٍّ ويلبسونها لمعاوية !!!
تشيّع ابن تيمية لمعاوية وآل أمية حتى أجهد نفْسَه كثيرًا، وتبِعَه شيعتُه في العمل بكل طاقة وطريقة ووسيلة للطعن بأمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وسلب كل فضيلة له وتجريده منها كلّيًّا، بالتزامن مع إلباس معاوية وآل بيت معاوية وأمية الفضائلَ الثابتة لعليّ (عليه السلام)، بل زادوا عليها وبالغوا فيها، فكان تشيعهم لمعاوية تشيّعًا شنيعًا ومغالاتُهم بآل أمية بدرجةٍ عالية !!! ) كان هذا مقتبس من المحاضرة العاشرة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد )ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي29 ذو القعدة 1437هـ – 2 -9-2016

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب