9 أبريل، 2024 4:10 ص
Search
Close this search box.

التيار الكهربائي قبل تيار الحكمة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثرت المقالات والتعليقات وردود الفعل حول خروج عمار الحكيم من كهف المجلس الأعلى وتباينت ردود الفعل بين مرحب وهم الأكثرية وبين متشائم.. وكان هذا الانقسام دفعت إليه أسباب تتعلق بالمواطن البسيط أو أن تيار الحكمه سوف يقدم للناس ما تفتقده منذ 14 عام.. وفي حقيقة الأمر ومن خلال نظرة فاحصة أن ما حدث إنما يعكس صراعا استمر ما يقارب 4 سنوات بين قيادات المجلس المخضرمة أمثال الشيخ جلال الدين الصغير والدكتور عادل عبد المهدي وباقر صولات وبين عمار الحكيم الذي يحاول منذ زمن الاستئثار بكل مقدرات وقرارات المجلس بل وتعمد سحب تأييده لهذه الكوادر المخضرمة حتى أنه لم يقف مع عادل عبد المهدي حين لم يتسنم اي متصل وزاري في الدورة السابقه مما دفعه للانسحاب كم الحياة السياسية والاعتزال في مسكنه ولعل من أشهر أقواله كيف أرضى أن يقودني من كان بالأمس طفلا اداعبه في مهده في إشارة إلى عمار الحكيم كما أنه عمار الحكيم سرعان ما تخلى عن وزرائه أمثال باقر الزبيدي وعادل في خضم المظاهرات التي خرجت تطالب بالاصلاح مما ازعجها كثيرا في حين تمسك بعبطان الشاب وهو موقف آخر يعكس رغبة عمار الحكيم بإبعاد قيادات المجلس القديمة واستبدالها بوجوه شابة بغض النظر عن الكفاءة كل هذه الخطوات ازعجت تلك القيادات مما دفعها لتقديم شكوى للمرشد الأعلى في الجمهوري الإسلامية والذي استدعى عمار الحكيم عدة مرات لإصلاح حال المجلس دون جدوى حيث أن اندفاع عمار بلغ حدا يهدد وجود وسمعة الرعيل الأول وبلغت الأمور أوجها حين قرر الجميع مقاطعة عمار الحكيم في خطوة أخيرة تهدف إلى اشعاره بخطورة ما يقوم به إلا أن هذه المقاطعه كانت إيجابية لعمار ساعدته على استبدال تلك الأسماء بأخرى وقد تم تهديده بالطرد من المجلس مما دفعه لإعلان الانفصال طواعية وتأسيس تيار الحكمة وكأن تيار الحكمة هذا سوف يكون المنقذ للعراق وفي حقيقة الأمر ما هو إلا اسم جديد سوف يضاف لقائمة الأحزاب المتهمة بسرقة قوت الشعب ولا نستبعد أن يتحالف الحكمة مع المجلس في الانتخابات القادمة مع اعتقادنا أن المجلس بدأ العد التنازلي لحياته فكل ما لدينا من أحزاب هي متمحورة حول شخص واحد اذا ذهب انفرط عقدها وكان عمار هو الخيط الذي يحتوي كل تفاصيل المجلس لذا لن يكون للمجلس اي وجود بعد فترة فهذه الأحزاب هي أحزاب أشخاص لا أحزاب برامج وايدلوجيات ولا اعرف ألم يكن من الأجدى لو زودنا القادة السياسيين بتيار كهربائي بدل من تيار حكمة فإن كان عمار وغيره لم ينفعوا الشعب في 15 سنه هل سينفعه في أيار عبارة عن اسم يضاف لأطول قائمة أحزاب في العالم نعم لو تبرع لنا عمار بتيار كهربائي كنا نشكره لأن الشعب ليس بحاجة لحكمة جديده من سراق الشعب

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب