23 ديسمبر، 2024 2:22 م

التيار الصدري ونظرية القرود

التيار الصدري ونظرية القرود

تعتبر القردة من اكثر الحيوانات تشابها مع الإنسان سواء من ناحية الخلقة او التصرفات ولذلك كثرة الامثال التي تضرب ويراد بها هذا التشابه والتي لامجال لذكرها الان كالحركة السريعة والقفز وغيرها الا ان هناك مثلا كثيرا ما يتم تداوله وهو ان القرد عندما تعطيه شيئا يضع يده على رأسه وعندما تمنعه من شيء يضع يده على مؤخرته ولذلك ضرب هذا المثال للتعبير عن عدم الحكمة والصبر وشكر النعمة ونكران الجميل وغيرها من الامور التي تكون محلا لضرب المثل وحتى لا اطيل ولا يفسر عنوان مقالي بانه تجريحا او تسقيطا بأبناء التيار الصدري الغيارى حيث انني اقصد ثلة معينة منهم تسلك هذا المسلك وتتعامل مع الامور بما استطيع ان اسميه (نظرية القرود) وهي على قسمين الاول من علية القوم والاخر من سوقة الناس فالقسم الاول مثلا عندما يكون اماما للجمعة او يتولى مسؤولية معينة في التيار فهو يعتبر ان السيد مقتدى الصدر هو الامام المهدي وانه قائد مسدد واما اذا اقتضت المصلحة او حدث تصرفاً خاطئا من هذا الشخص نراه اول ما يفعله هو ترك صلاة الجمعة وعدم الحضور لها وفي نفس الوقت يشن حملة شعواء ضد سماحة السيد القائد(اعزه الله) بصورة مباشرة او غير مباشرة وكذلك الحال بالنسبة لبعض المتصدين للشأن السياسي فعندما يكون بالمسؤولية تكون الحكمة والحنكة السياسية هي الصفة المرابطة للقيادة الصدرية ولكن عندما يتم استبعاده سواء بانتهاء الدورة او “بكصكوصة” فان التيار يكون حديث عهد بالسياسة وهناك تخبط باتخاذ القرارات السياسية هذا من جهة القسم الاول واما من جهة القسم الثاني فعندما يترك الحبل على الغارب ليفسد من يفسد وتكثر الانتهاكات والتعدي على الاخرين فان السيد مقتدى الصدر هو قائد القواعد الشعبية لجيش الإمام المهدي (عج) ولا يستبعد تطبيق خفاء العنوان عليه واما عندما تقوم القيادة وبحكمتها وبحزمها المعروف بقطع دابر الجهلة والمتصيدين بالماء العكر او الذين يعبر عنهم القائد الصدر “الطفكة” فان الباب مفتوح للاتهامات والتشنيع وان السيد قد ترك التيار وتكثر الانشقاقات والارتماء بأحضان اهل الدنيا والتسقيط والتوهين والتثبيط لأبناء التيار الصدري المجاهد ومحاولة التشويش عليهم وعدم طاعة قيادتهم وغيرها من الامور فهل يلتفت ابناء التيار الى هذه السبة ويحاولون تجاوزها والتغلب عليها.