23 ديسمبر، 2024 4:23 م

التيار الصدري ومخاطر المتسلقين ” أمثلة واقعية “

التيار الصدري ومخاطر المتسلقين ” أمثلة واقعية “

أذا كان للشعب العراقي من رصيد وطني , فالتيار الصدري من أرصدته الواعدة ولكن بشرط غربلة المتسلقين والمنتفعين ومن هم يمثلون الحالة المرضية داخل التيار ؟
شباب التيار اليوم يعانون هموما كثيرة , منها ألاهمال والتهميش بسبب ظهور طبقة طفيلية همها علفها , تصبو للمظاهر وألامتيازات , وتكتفي بالمجاملات التي يقدمها هذا المسؤول وذاك الوزير والمحافظ والمدير العام , وهذه الحالة جعلت طابورا من المتصيدين والمنتفعين يحذو حذوهم ومن بين أولئك مجموعة من المعممين من الذين لم يكملوا دراستهم الحوزوية لذلك يمكن للمثقف الواصل معرفة ضعفهم في اللغة العربية وعدم قدرتهم على قراءة النصوص القرأنية وهو عيب فاضح لمن يلبس العمامة , ومع المعممين طبقة أنكشارية بعضهم من التدريسيين الجامعيين ممن يتفاخرون فقط بالدال والبروف دون مضمون حقيقي وهي صفة أصبحت شائعة في الجامعات العراقية , وهؤلاء تحولوا الى زبائن على أبواب ومكاتب ألاحزاب ومنها التيار الصدري خصوصا في فترة الترشيح للآنتخابات , وساعد هذه الطبقة ألانكشارية وجود فريق داخل التيار يعمل بالصداقات والعلاقات الشخصية فرضتهم ضرورة حاجة التيار للآدارة التي لايستطيع السيد مقتدى الصدر أدارتها لوحده , هذا مع معرفة خبراء السياسة أن السيد مقتدى الصدر حديث العهد بالعمل السياسي نتيجة صغر عمره وتحمله مسؤولية ارث والده الشهيد المظلوم الصادق محمد صادق الصدر الذي قل نظيره في الوطنية وألاخلاص والعفة ولكن حداثة التجربة عند السيد مقتدى الصدر لاتقلل من وطنيته وأخلاصة وصدقه في العمل لله ورسوله وللشعب العراقي فهو سليل عائلة عرفت بالعلم وريادته كالشهيد محمد باقر الصدر , وعرفت بالبساطة والتواضع وحب الخير والعمل الصالح والتواصل مع ألاخرين كالقائد المغيب موسى الصدر .
أن السيد مقتدى الصدر بحاجة ماسة الى كوادر قيادية معروفة ومجربة ومخلصة تكون الى جانبه حتى لاتفسح المجال للمتسلقين بغير حق , ولكن تدافع ألاحداث في العراق والمنطقة وهجمة ألاحتلال وألارهاب لم يتح الكثير من الفرص , لكن ذلك لايعفي من يريد أن يعمل بمفهوم براءة الذمة وهي ثقافة قرأنية لايجوز التساهل فيها مطلقا خصوصا لمن يعمل في تيار شعبي أسسه الشهيد محمد صادق الصدر على التقوى والمحبة التي لانجد أثرا واضحا لها بين صفوف من يدعون اليوم تصدرهم للتيار الصدري على مستوى النواب والوزراء وبقية المسؤولين الذين تكاثروا بسرعة في دوائر الدولة ولكن كثرتهم كانت كغثاء السيل تضر ولا تنفه وهذا ماجعل أبناء التيار يغصون بلوعة ويصابون بأسى تلفهم الحيرة التي لايبدد بعضا منها سوى وجود شخص السيد مقتدى الصدر المدافع عن عرينه دفاع ألابطال والمعرض للخيانة من المتسلقين والمنافقين من النساء والرجال .
ولآني وعدت القراء بأمثلة واقعية , لذلك لن أتأخر عن ذكرها خدمة للعراق وشعبه وللمشروع السياسي العراقي الذي كثرت أعداؤه وقل مناصروه , وهي هدية أقدمها للتيار الوطني الذي أحب العراق من خلال حبه للاسلام ذلك هو التيار الصدري المليوني .
ذكرت بعض ألاسماء التي تلوح حولها الشبهات منها بسبب ضعف شخصياتهم ومنها بسبب مظاهر الثراء الفاحش , لذلك أقول لايتناسب مع التيار الصدري ولا مع الوفاء للشهيدين محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر أن يكون محسوبا على التيار الصدري من يعرف عند العراقيين في لندن بنشال شارع كرومويل وقصته معروفة ومن كان يكتب التقارير لآمن صدام حسين عن الذين يدخلون كتاب أقتصادنا وفلسفتنا بأغلفة روايات عالمية ذلك هو ” بهاء عبد الحسين ألاعرجي” ومن قام بالتملق لبعض أفراد جيش المهدي فراح ينقلهم بسيارته فأحسنوا الظن به مما مهد له الطريق للترشح للمجلس النيابي ذلك هو ” جواد الشهيلي ” ومن كان منتميا للحزب الذي خرب قيم العراقيين ودمر دولتهم وسلمها للاحتلال فأصبح وزيرا أو وكيلا للوزارة أو نائبا أو عضو مجلس محافظة أو رئيس مجلس محافظة مثل كاظم مجيد تومان الذي يعد سوءة وندبة سوداء لاتوازيها سوءا ألا بهاء الاعرجي الذي أصبح رئيسا للنزاهة في البرلمان العراقي وهي عثرة كبيرة لاتغتغفر ألا بتجريده من هذا الموقع وتلك الصفة وفاء للشعب العراقي الذي أعلنت نخبه الوطنية حملة ” حقنا ” لمحاربة النهب والفساد والسرقات .
أن السيدة نقاء أل ياسين التي أصبحت عضوة في البرلمان ورئيسة لجنة الصحة نسأهلها ماذا قدمت للصحة ومستشفياتها التي اصبحت محطة للفوضى وتفشي الاكراميات حتى في المستشفيات الخاصة وعيادات الاطباء أصبت أبتزازا للمرضى , ونسألها كيف أصبح الدكتور عامر عجرش   معاونا للمفتش العام لوزارة الصحة والمفتش العام عادل محسن هو من صوت مجلس النوب على عزله وقبوله بعامر عجرش معاونا له هو ترضية مفضوحة للتيار الصدري  وهو من أساء في أدارة مستشفى الحلة الجراحي وأستغل سمعة التيار الصدري وكان لايستقبل ألا المعممين من التيار تملقا بينما كان المستشفى تسرق فيه الولادات الحديثة وتسرق فيه أرزاق المرضى وورش البناء , وهل تعرفون أن من أصبح معاونا لمحافظ بابل بأسم التيار الصدري كان همه ألايفادات والنساء خير من يعرفنه بالسوء .
أن الوزير لواء سميسم وزير السياحة ماذا قدم للسياحة العراقية , ولماذا بقيت سبع شركات سياحة بيد عمار الحكيم تدر عليه أرباحا تقترب من مليوني دولار شهريا .
ومن ألامثلة الواقعية هو عزوف مسؤولي مكاتب الشهيد الصدر عن المفكرين والنخب الثقافية لاسيما ألاسلامية منها فقد حدثني من أثق به أن المكتب الثقافي للشهيد الصدر في بغداد وفي النجف قام ذات مرة بدعوة مفكر أسلامي معروف وعندما ألقى محاضرة بعنوان ” فلسفة ألاعتقاد عند الشهيد الصدر ” وبعد أنتهاء المفكر من محاضرته ولشدة أعجاب الحاضرين قام بعضهم بمعاتبة أدارة الندوة والمكتب لآنهم لم يقدموا لهم من قبل مثل هذا المستوى من الفكر المعرفي العالي , وعندما حاضر في مؤتمر النجف الثقافي لمكتب الشهيد الصدر ويقول محدثي كانت محاضرة لم نسمع مثلها عن نظرية المعرفة عند الشهيد محمد باقر الصدر ” وعندما قدم أحد المحسوبين على التيار كلمة صغيرة مكتوبة وقد ورد فيها خطأ عقائدي عندما قال صاحب الكلمة أن الجمهور الذي يظهر مع المهدي هو مجتمع معصوم , فقام المفكر ألاسلامي وصحح هذا الخطأ , يقول محدثي وحدثت المفاجأة فبدلا من أن يتقبلوا تصحيح المفكر ألاسلامي وهو رجل معروف قام بعض المعممين بالدفاع عن صاحب الكلمة الخطأ وهو صدري بدون أيراد حجج معقولة ومقبولة , كما قام الدكتور ضياء ألاسدي بسؤال المفكر قائلا : يقال بأن صاحب نظرية التوالد الذاتي هو عالم روسي وليس الشهيد الصدر فرد عليه المفكر مصححا هذه الشبهة , ويقول محدثي ومن جراء ذلك لم تتم دعوة ذلك المفكر ألاسلامي في الندوات والمؤتمرات الاحقة مما ترك أثرا سلبيا في نفوس من عرفوا ذلك المفكر الذي تحاشيت ذكر أسمه لآنني لم أخذ موافقته .
هذه أمثلة واقعية اليت على نفسي ذكرها والتذكير بها لمصلحة التيار الصدري الذي لانريده أن يقع ضحية المتسلقين .