في الآونة الاخيرة , تعرض التيار الصدري لهزة عنيفة , من خلال تخلي زعيم التيار السيد مقتدى الصدر , عن السياسة ودعم مرشحي كتلة الأحرار , مما ترك المحبين والموالين له في حيرة من أمرهم ؛ بدا التحرك على هذه الطبقة الواسعة , من خلال توزيع قطع الأراضي , سواءً في المناطق المتجاوز عليها أو غيرها , والوعود بالتعيينات.
إلا أن استطلاعاً قد اظهر أن أتباع التيار الصدري , فهموا اللعبة لا سيما بعد وصف المالكي للسيد مقتدى الصدر بأنه لا يفقه شيئا من السياسة بلهجة تهكمية, ادت الى ثورة عارمة في العديد من المحافظات العراقيه,
لقد سمى البعض الانتخابات بأنها معركة , مع انها ممارسة حضارية.
فمن اعتبرها حربا لإثبات الوجود , فإنه يحارب بكل الوسائل الشرعية والقانونية والأخلاقية وما يعاكسها , غير آبهٍ إلا بمصلحته فقط . متناسيا ان القتال من اجل اي قضية يحتاج الى التحالف من أجل تحقيق النصر.
أما من لديه قضية عادلة , فإنه يعتبر الجميع حتى وإن كانوا مختلفين بالرأي اخوة يحتاجهم للبناء أو للتصحيح.
ومهما كان من يرى نفسه بأنه حاذق بقيادة المعركة لوحده فإنه لا بد وإن يقع بالمحظور , وينطبق عليه المثل القائل ” اجه يكحلها عماها ” كما يقول المثل الشعبي .
الانتخابات في العراق , اتفق مع الجميع انها ممارسة حديثه على الشعب , لكن على الساسة الذين عاشوا خارج العراق , بدول بالأغلب ديمقراطية الأنظمه , كان من المفروض أن يعملوا على اقلمة الشعب على النظام الجديد , لإثبات حسن النية .
العمل الديمقراطي يحتاج الى هدوء , أثناء أو ما قبل الانتخابات , لأجل طرح البرامج الانتخابية والمناظرات .
أما من يعرف بأنه فاشل وليست له قاعدة تكفي للقيادة ؛ فإنه لا يملك إلا الشغب وافتعال الازمات.