23 ديسمبر، 2024 2:04 م

التيار الصدري وصفة نادرة لبعض الأمراض النفسية

التيار الصدري وصفة نادرة لبعض الأمراض النفسية

تتنوع الأمراض التي تصيب الإنسان, وبتنوع الأمراض يتنوع العلاج الذي يستخدم للشفاء منها (أعاذنا الله وإياكم من كل داء ) ومن الطبيعي أن تكون أسباب هذه الأمراض مختلفة أيضاً فهناك أمراض وراثية وأخرى ولادية أي تصيب الإنسان أثناء الولادة وأمراض تنتقل بالعدوى وتسمى الأمراض الوبائية وهناك الكثير من الأمراض التي لا استطيع الحديث عنها لأني لست متخصصاً في هذا المجال كما احترم التخصص في كل مجالات الحياة,  وعلى الأخوة القراء أن يعذروني عن أي خلل في هذا المقال وغيره من المقالات التي نُشرت والتي سوف تُنشر ــ إذا استمرت الحياة ـ لأني من بسطاء الناس واسكن قرية نائية في جنوبنا العريق ولم تصلني بعد وسائل الاتصالات الحديثة واقصد الانترنيت ومشتقاته وليس الموبايل لأني أمتلك جهاز موبايل حالي حال أغلبية سكان المعمورة وربما يسأل سائل إذا كنت لا تملك انترنيت كيف تنشر على موقع كتابات؟ وهو سؤال منطقي … أنا يا أصدقائي اغتنم فرصة ذهابي للمدينة من اجل التسوق لعائلتي, فأعرج على صديق لي من أهالي المدينة يمتلك منظومة انترنيت وغيرها من وسائل الاتصال الحديثة, فيجزل بعطائه ألالكتروني على صديقه القروي ــ  الذي هو أنا ــ فأتصفح على عُجالة المواقع التي تزدحم فيها الأقلام الجيدة والرديئة, فهي كالأمراض في تنوعها, فمنها الوطنية التي تجد في العراق أنشودتها المفضلة وتترفع عن كل المواضيع  التي لاتخدم مصلحة الوطن, ومنها التي  تقطر حقداً وغباء وجهلاً بالواقع العراقي, كما تجد فيها أقلام مريضة يعاني أصحابها من أزمات نفسية عجزوا عن التخلص منها, وبعد أن راجعوا عيادات ضمائرهم المزدحمة بالنفاق والدجل والكذب والانحطاط الأخلاقي وجدوا إن علاجهم الوحيد هو السب والشتم والتهم الجاهزة للآخرين, فبحثوا عن جهة يصبون فيها جام غضبهم ويفرغون فيها مكنونات حقدهم, فلم يجدوا أفضل من التيار الصدري وقادته ورموزه الوطنية, ولا أتصور إن التيار الصدري سيبخل على هؤلاء المرضى فمن قدم الأرواح من اجل العراق وشعبه لن يبخل في صم الآذان والترفع والتغاضي عن كل الشتائم التي يُكيلها هؤلاء المرضى والمعاقين فكرياً ونفسياً من أجل علاجهم مادام العلاج صناعة وطنية لن تُثقل كاهل الحكومة العراقية وفيه شِفاء لمن أسعتصى علاجه بكل الأدوية المستوردة, بل يصبح  ذلك مصدر سعادة لهذا التيار.. كم أنت عظيم أيها التيار الصدري, حتى شتيمتك علاج للمرضى والانتقاص منك وسيلة لشفائهم, كيف لا وأنت المولود من رحم الوطن ومن طبقاته الكادحة وأنت خير من تمثل هذا الشعب, كم أنت كبير يامقتدى الصدر فالجميع يلوذ بك ويتجلبب باسمك, وبات النكرة يلجأ إلى طعنك وشتمك من أجل أن تكون له ( أل) التعريف ويجعل الأنظار تتجه نحوه لأنه شتم وطعن رمزاً وطنياً يمتد حضوره في الشارع العراقي ليصل لي أنا القابع في كوخي الطيني والذي يبعد عن النجف مئات الأميال. وكم نحن محظوظون  عندما طرق والده شهيدنا الحبيب محمد الصدر قلوبنا وتبعناه هائمين بعشقه نستدل بنور علمه  ووجهه على طرق الخلاص من الذنوب ومن الظلم واليوم يطرق وريثه السيد مقتدى الصدر على ذات القلوب فنتبعه أخاً مخلصاً وقائداً حريصاً على العراق وشعبه. ونقول لهؤلاء المرضى هاهو العلاج بين ظهرانيكم فخذوا منه ما استطعتم وادخروا لقادم الأيام خوفاً من أن يزداد عددكم ويصبح العلاج صعب المنال لازدحام المرضى على أبواب المشفى الصدري الذي سيستقبلكم بحسن الأخلاق وسِعة الصدر والدعاء لكم بالشفاء لأنكم (أبناء الوطن) ويعز علينا أن نفقدكم بسبب أمراضكم .