بعد النتائج التي افرزتها الانتخابات البرلمانية التي جرت في 30/4 والتي اظهرت وبما لا يقبل الشك التفوق الواضح لكتلة الحزب الحاكم المسماة دولة القانون ذلك التفوق الذي مهما قيل بحقه كالتزوير وغيره الا انه واقع حال يثبت ان الحكومة قد احسنت التصرف مع الشعب ووجهته بطريقة جعلته يقدم على انتخابها على الرغم من فشلها الذريع في كل المجالات اصبح لزاما على كل الاحزاب الموجودة في العملية السياسية التعامل مع الحدث والتفاعل معه على انه واقع حال وترك الكثير من الامور التي لا تقدم ولا تأخر وفي مقدمة تلك الجهات في العملية السياسية التيار الصدري حيث لابد لهذا التيار ان يعد العدة للمرحلة القادمة والتي لا تتعدى ثلاث احتمالات لا رابع لهما وهي اما ان يبقى الحال عليه اي ان المالكي يبقى لدورة ثالثة او الاحتمال الثاني ان يكون رئيس الوزراء من حزب الدعوة ولكن ليس المالكي والاحتمال الثالث ان يكون من التيار او المجلس الاعلى ولكل من هذه الاحتمالات الية عملية معينة فاذا بقى المالكي في الحكم فاعتقد ان الحل الامثل هو الانسحاب من العملية السياسية برمتها وعدم الاشتراك في تشكيل الحكومة والبرلمان واما النواب الذين تم ترشيحهم للبرلمان فيخيرون بين الانضمام على اي كتلة يرونها او الاستقالة واما اذا كان احد الاحتمالين الاخرين وهو ان يكون المرشح لرئاسة الوزراء غير المالكي فحينها على التيار ايجاد شخصيات جيدة كوزراء ووكلاء وزارات يقومون بتقديم الخدمة للشعب العراقي المظلوم والحرص كل الحرص على عدم تقديم شخصيات كالتي اثبتت فشلها في الدورة الحالية و العمل على معالجة الاخطاء التي ارتكبت في الترشيحات وقطع دابر التدخلات التي لم تكن في يوم من الايام للمصلحة العامة هذا من جهة ومن جهة اخرى وضع الية معينة يتم فيها السيطرة على عمل الوزراء ومحاسبتهم وعدم ترك الحبل على الغارب معهم لأنه ليس من المعقول ان يكون المقياس واحد في التقييم فالجهود التي قام بها بعض الوزراء كالإسكان والبلديات لا يمكن ان تكون بنفس المقياس وبنفس الكفة مع الوزارات الاخرى التي لم تقدم شيئا للمجتمع وكذلك من ضمن الأولويات التي يجب على التيار الاستعداد لها هو العمل على التسويق الصحيح للتيار في المجتمع العراقي ليتم الحصول على مقاعد جيدة في الانتخابات القامة سواء لمجالس المحافظات او المجلس النواب لان ما حصل عليه التيار لا يتناسب والثقل الجماهيري والتاريخ المشرف الذي تمتلكه الحوزة الناطقة بالحق لان الحياة لم تقف عند هذه الانتخابات ومازال الطريق طويل والفرص متوفرة والامكانيات موجودة .