لست مبالغا اذا قلت ان اكثر جهة دينية وسياسية شغلت الناس في داخل العراق وخارجه بعد 2003 هي التيار الصدري والى درجة توقع المعنيون او المتابعين للشأن العراقي بأن هذا التيار سيكتسح الجميع ويحتل مرتبة الصدارة وبلا منازع وكنتيجة طبيعية فأن الشعب العراقي خصوصا المظلومين والمستضعفين منهم قد عولوا كثيرا على هذا التيار الا ان الامر جاء بالعكس تماما حيث اخذ التيار شيئا فشيئا يفقد الكثير من نقاط القوة وبدأت الخسائر تتوالى على التيار حتى اصبح وجوده هامشيا فكثر التفرق والتناحر بين صفوفه وخسرانه الكثير من أبنائه وانشقاقهم عنه وانتشار الفرق المنحرفة عقائديا بين صفوفه وخسرانه المكاسب السياسية وكذلك بين فترة وأخرى تحصل كارثة في التيار فيفقد العديد عن أبنائه الأبرياء وبدون أي معنى او هدف منجز وأصبحت القيادة الصدرية المتمثلة بالسيد مقتدى الصدر اشبه ما يكون في عزلة وحتى ما يصدره منه من بيانات او تغريدات اصبحت ليست ذات أهمية بعد ان كان كلامه محط اهتمام من الجميع فهل سنشاهد في القريب ان يلتفت السيد مقتدى الصدر لما حل بالتيار ويضع خطة معينة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .