كثيرا ما تقوم الجهات السياسية وعلى اختلاف أيديولوجياتها برفع شعارات الوطنية والوحدة وخدمة الجميع من ابناء الوطن وان لا فرق بين العراقيين سوى بمقدار ما يقدم العراقي لوطنه وقد يعطى الحق لهذه الجهات فيما تدعي من شعارات لان ماتدعيه هو المفروض ان يقع وهو المفروض ان تتبناه كل الجهات السياسية في البلد ولكن الذي يؤلم في الموضوع ان هذه الجهات من النادر ان نجد فيما بينها من يطبق تلك الشعارات فتبقى حبرا على ورق ولا مجال لتطبيقها الا في حدود ضيقة جدا الا ان هناك جهة واحدة في العراق تطبق ماتقول او تنفذ ماترفع من شعارات خصوصا في موضوع الانتخابات وتلك الجهة هي التيار الصدري والذي عرف بمواقفه الوطنية ومنذ ان وطئت اقدام الغزاة ارضنا الطاهرة والى يومنا هذا وكان اخرها دعوة كتلة الاحرار لأبناء الكرد الفيليين للترشيح ضمن قوائم التيار الصدري في الانتخابات القادمة والتي تبعتها خطوة الانتخابات التمهيدية حيث تم ترشيح الكثير من ابناء المجتمع ممن هم ليسوا من اتباع التيار الصدري بل ينتمون الى جهات اخرى وبعضهم من المستقلين وقد يقول قائل ان ترشيح هذه الاسماء كان شكليا ولمن يكن ضمن المراتب الاولى في القوائم التي طرحت للترشيحوحقيقة هذا سؤال وجيه واحببت ان تأكد من اجابته في حالة صدوره وفعلا كان الامر مثلما توقعت فان الاسماء من غير ابناءالتيار الصدري لم يتم ترشيحهم فحسب انما فازوا في التسلسلات الاولى في القائمة كما هو الحال في محافظة العمارة واكثر من ذلك فقد تصدر قسم منهم القائمة كماهو الحال في محافظة الديوانية وكذلك في محافظات اخرى كانوا في تسلسلات تسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية ضمن قوائم التيار وكل هذا يعكس وبما لايقبل الشك ان التيار الصدري انما هو مشروع خدمة لأبناء الشعب العراقي المظلوم في كل المجالات وحتى في اكثرها حساسية وخطورة كالانتخابات التي نتكلم بصددها فطوبى لهذا المشروع وطوبى للجهود الخيرة التي بذلتها اللجان المشكلة والتي اخذت على عاتقها تسيير امور الانتخابات التمهيدية والى المزيد من تحقيق الانجازات التي تدخل السرور على ابناء هذا الشعب المظلوم .