23 ديسمبر، 2024 12:30 ص

التيار الصدري العربي الاشتراكي

التيار الصدري العربي الاشتراكي

لم يكن مفاجأة بالنسبة لي موقف النائب عن سائرون صباح الساعدي من تعديل قانون مؤسسة السجناء فهو في مقطع صوتي مسرب قال إن سائرون يريد تعديل قوانين العدالة الانتقالية وإغلاق ملفاتها وهي (قانون مؤسسة السجناء السياسيين، قانون مؤسسة الشهداء، قانون المسائلة والعدالة) وقبل مناقشة التسريب الثوتي٥يجب أن نعرف من هو صباح الساعدي فهو من سكنة البصرة كان يسكن في حي الحسين (الحيانية) وكان (مطيرجي) وعلى إثر تحرشه بابنة جارهم تم الفصل واجلائهم وسكنوا في الجمعيات وبفضل أخيه شيخ خزعل ابو سلام واخذه وكالة من السيد حسين بحر العلوم تحسنت حالتهم بفضل الخمس واستمر حالهم إلى سقوط صنم بغداد حين انضموا إلى جماعة الفضلاء واسستفاد هو بالذات من تهريب النفط خصوصا أن حماية المنشآت النفطية كان بيد الفضيلة ورشح وفاز ليصبح رئيس لجنة النزاهة البرلمانية وكانت فرصة لأخذ ملفات تهريب النفط الخام البالغ عددها ٩٠ ملف من نزاهة البصرة وهو ما جعل رئيس هيأة النزاهة السابق القاضي راضي الراضي للإعلان عن سرقته الملفات فتم تهديده من قبل صباح فهرب الراضي إلى خارج البلد لغاية الآن.. رشح بعدها صباح في البصرة فلم يفز فترك الفضيلة وبدأ يتقرب من زعيم التيار الصدري ريبدوا انه نجح في اختراق المكتب السياسي ربما لقلة خبرة الصدريين وترشح عنهم وفاز لأن ناخبي التيار لا يبحثون عن سيرة المرشحين فهم يصوتون لأي شخص يرشح تحت شعارهم.. مع ملاحظة أن صباح الساعدي هذا كان قد اعلن٥في ٢٠٠٣ قيامه باستلام الأجهزة المسروقة من دوائر الدولة وكان يديرجامع الإمام الصادق في الحيانية ويستقبل تسليم تلك المواد في الجامع لكنه لم يكن يعيدها إلى الدوائر المنهوبة بل كان يبيعها في سفوان باعتبارها مواد داخلة من الكويت وهو ما دفع مرتادي الجامع لضربه واهانته في احد الايام وطرده من الجامع نهائيا لغاية اليوم.. ان تصريحاته حول إلغاء قوانين العدالة الانتقالية أمر ليس مستغربا من هذا الفاسد خصوصا أن تعليمات التيار يتم املائها على سيد مقتدى من السعودية والإمارات وهاتين الدولتين تمثلان أمريكا في المنطقة لذا قال ترامب لولا السعودية لكانت إسرائيل في خطر أو ورطة فلم نسمع من مقتدى الصدر انه انتقد قيام السعودية إبادة الشعب اليمني ولا نسمع منه انتقاده لجريمة تذويب جثة صحفي سعودي ولم نسمع منه انتقاد السعودية ياغراق السوق بالنفط لغرض خفض الأسعار كما يريد ترامب فهو لا ينتقد السعودية لأن امتيازاته واستثماراته في السعودية ودول أخرى فقط تطالها عقوبات ترامب لكنه يريد بأي شكل من الأشكال الإصرار بالعراقيين البسطاء الذين قد يكونوا قضوا جزء من حياتهم في إيران لأن ترامب يريد الأضرار بإيران بأي شكل ولذا فلا يوجد شخص وطني شريف يلبي تطلعات ترامب الا مقتدى الصدر ولا يوجد لدى مقتدى أفضل من صباح جلوب الفاسد لتحقيق هذه الأهداف الصفراء والا فإن إلغاء المسائلة والعدالة بعد ١٥ سنه من سقوط البعث يشكل مهزلة في حين مازالت ألمانيا بعد ٧ عقود تبحث وتحاسب وتمنع النازيين من الاشتراك في الحكم كما أن السجناء السياسيين وذوي الشهداء لم يتم أنصافهم فمازالوا بلا سكن وبلا علاج من أمراض السجن وبلا مستقبل لحرمانهم من الدراسة وحقيقة أن الصوت الوحيد القريب على العقل هو صوت النائبة ماجدة التميمي التي نأمل أن يكون لها دور في تصويب انحرافات صباح الساعدي ومن خلفه كما أننا نثق بالدكتور عادل عبد المهدي بأن لا يسير خلف نباح البعض وأن ينصف هذه الشرائح المضحية من السجناء السياسيين وذوي الشهداء