7 أبريل، 2024 1:08 م
Search
Close this search box.

التوجيهات الاميركية تصل للمرجعية عن طريق بلا سخارت وبشكل دوري!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

حققت الولايات المتحدة بعد انتصارها في الحرب العالمية الثانية الكثيرة من المكاسب ومن اهم هذه المكاسب تاسيسها للامم المتحدة وجعل نيويورك المقر الدائم لها وخصصت التمويل المالي والاشراف على اختيار مسؤولي هذه المنظمة العالمية والتحكم بقراراتها ومساراتها!! وعلى اثر ذلك باتت الولايات المتحدة المتحكم الرئيسي في شؤون هذه المنظمة التي تاخذ اوامرها من وزارة الخارجية الاميركية ومكتب التحقيق الفدرالي !! وهذا الامر بات معلوم للعالم اجمع ولا يمكن منعه او الاعتراض عليه من قبل الدول الاعضاء من اجل مصالح ضيقه ومكاسب شخصيه ! ومن يتابع عمل منظمة الامم المتحدة يجدها عاجزة عن حسم اغلب القضايا الدولية بعد ان جعلتها الولايات المتحدة واجهة لها لفرض هيمنتها على مقدرات وقرارات الدول الاعضاء ! , وعلى هذا الاساس بات كل قرارات الامم المتحدة متوافقه ومتناغمة مع الرؤية الاميركية لقيادة العالم , ومن باب تقريب الصورة ناخذ الوضع العراقي كمثال حي يكشف بشكل دقيق عمالة ودناءة الامم المتحدة في تعاملها مع الملف العراقي طيلة الحقبة الماضية , وابرز حقبة فيه هو الحصار الجائر غلى العراق في فترة التسعينيات وكيف فقد العراق اكثر من مليون ضحية بسبب الحصار من دون ان نجد حرص جدي للامم المتحدة والتي كانت تنتظر راي الولايات المتحدة في اتخاذ مايلزم!! حتى اصدرت الولايات المتحدة قرار النفط مقابل الغذاء الذي اسس لاكبر عملية سرقة لاموال الشعب العراقي واعادة توزيع الاموال بين تعويضات احتلال الكويت ثم منح شمال العراق خصوصية معينة في منحت النظام السابق فرصة فرض السطوة على الشعب العراقي وابتزازه مقابل الحفاظ على سدة الحكم!!. فيما حققت الولايات المتحدة مكاسب كبرى من هذا القرار عندما رهنت العوائد المالية في صندوق دائم في واشنطن وكذلك تعيين اكبر عدد ممكن من وكلائها وجواسيسها تحت مظلة الامم المتحدة, ولو نتناول عمل الامم المتحدة في العراق والعالم يطول الشرح ولكن نريد ان نركز على المرحلة الراهنة وعلاقة الامم المتحدة في العراق والتي تناولها بالتفصيل مدير مكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في العراق الدبلوماسي الجزائري طاهر بومدره وكيف ينقل لنا حقائق عمالة وتبعية الامم المتحدة الى واشنطن في لقاءه مع قناة (روسيا اليوم مع الصحفي) البارز سلام مسافر حيث كشف حقائق جديدة خافيه عن اسماع الجميع حول ممارسات الدكتاتور المطلق نوري المالكي كما يصفه بومدره وكيف ارتكبت مليشياته القاتلة جرائم وحشية بحق العراقيين وكيف تسترت منظمة الامم المتحدة عليها دون توجيه اي نقد او اتهام للمالكي!! وكيف قدم المالكي رشوة مالية لممثل الامم المتحدة في الاتحاد الاوربي حتى لا يكشف ملف جرائم المالكي في العراق!!, وعلى هذا الاساس يتبين لنا فساد الامم المتحدة عبر ممثليها الذين تناوبوا على العراق من كوبلر الى بلاسخارت التي تدير اليوم ملف تجسسي وتؤسس للعلاقات الاميركية مع عناوين ورموز ودينية وسياسية عبر ممثلة الامم المتحدة بلاسخارت وابرزها لقاءاتها الدورية مع السيستاني مما يؤكد انها تحمل توجيهات ورسائل امريكية يتم تمريرها عبر السيستاني وهذا ما نلمسه من خلال ما يصدر منه من تصريحات يخص بها ممثلة الامم المتحدة بلا سخارت حصرا وكانها الحاكم المدني للعراق!! وكيف تزور وتلتقي اليوم مع اطراف بارزة في قمع ثورة تشرين وتمنحهم الحصانة الدولية بدل ان ترفع اسمائها لمحكمة العدل الدولية!! وتقف مؤسسة السيستاني في مقدمة هذه المؤامرة ضد المنتفضين في ثورة تشرين وكيف تتخلى عن واجبها في اخذ حق ضحايا ثورة تشرين وتحاول ان تعيد انتاج الطبقة السياسية التي خدمت مؤسسة السيستاني طيلة الحقبة الماضية!! وبعد هذه التصريح من قبل مدير مكتب حقوق الانسان في العراق التابع للامم المتحدة الجزائري طاهر بومدره وهو ارفع مسؤول يصرح بهذا التصريح يثبت لنا عمالة الامم المتحدة للولايات المتحدة وكل ممثل تابع لها هو عميل للخارجية الاميركية ومكتب التحقيق الفدرالي وكيف تامرت بلاسخارت على دماء المتظاهرين الثوار وخذلت مناشداتهم واستغاثتهم بالامم المتحدة من نيران المليشيات الايرانية القاتلة والتي قامت بتصفية العشرات من الناشطين والمدونين والاعلاميين من دون ان نسمع لممثلة الامم المتحدة من موقف او تحرك بل راحت تلتقي بالسيستاني والمالكي وابو فدك المليشياوي حتى ترتب لبقاء مكتب الامم المتحدة اطول مدة ممكنة في العراق لسرقة الاموال وترتيب البيت الداخلي بما يتوافق ويتلائم مع مصلحة واشنطن في العراق!!. ونرفق لكم هنا رابط اللقاء مع مدير مكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في العراق الجزائري طاهر بومدرة:

دبلوماسي أممي يفتح الصندوق الاسود لبعثة الامم المتحدة في العراق

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب