كتب صديقي مقالا بعنوان “تهريب الاصلاح” تضمن.
اولا. اتهام التيار الصدري ب “التعالي” على الشركاء السياسيين. واعتقد ان ما كتبه بعيد جدا عن الموضوعية. وقد يكون بتوجيه من الجهة التي تدير القناة الثرية التابعة للاحتلال. بالرغم من اننا معا (انا وهو) عملنا في صحيفة الحوزة. وخضنا المخاطرات ايماننا منا بان السيد مقتدى الصدر هو الامل الوحيد لتحرير العراق وانقاذ شعبنا من الاحزاب العميلة. لكن الضغوط علينا لم تكن هينة. من داخل التيار وخارجه. والمغريات لم تكن قليلة ليتم تجاوزها. والفضل لله ان البعض منا بقي صامدا ونقيا.
اما عن اتهام التيار بالتعالي فاقول.
اولا. التيار هو شريحة شعبية واسعة. بل هو الشعب. فاذا كان يقصد تعالي الشعب على العناوين والاحزاب. فهذا صحيح وموجود.
ثانيا. اذا كان يقصد الاشخاص المكلفين بالملف السياسي. فانا معه انهم ضمن “التهريب” الذي حصل لكثير ممن في التيار من سياسيين واعلاميين. بسبب الضغوط والاغراءات. كما انك يا صديقي خضعت للتهريب . هم خضعوا ايضا. وهؤلاء انشقوا. وهنالك من بقي يعمل لمصالحه الشخصية. لكنهم اقل من الماضي اكيدا. وكان الاجدر الاشارة الى الاجراءات والمعالجات التي قام بها السيد الصدر لتنظيف ادارة الملف السياسي. وكانت اجراءات جريئة. اهمها شلع وقلع كتلة الاحرار بفاسدها وصالحها. بالرغم من اعتراض بعض التيار المدني. فقد اخبرني المناضل جاسم الحلفي . وهو رمز شيوعي. ولم يكن معمما. اخبرني انه اعترض على الغاء كتلة الاحرار. لانه يراها ضرورية للمشروع الوطني. والمناضل جاسم اجده الاكثر وعيا للمشروع الوطني من اغلب المدنيين وخاصة الذين تمدنوا لاحقا.
ثالثا. يا صديقي. انت تكتب الحسنات على الماء. وتحفر الاخطاء على الحجر. وقد فاتك ان خروج التيار من التحالف الوطني وانضمامه الى احزاب جديدة … هو قمة التواضع…
فلا تتعالى علينا لاننا بقينا مع الشعب الفقير. ومع التيار الشعبي.. وتحملنا التكليفات الصعبة التي يصدرها السيد مقتدى الصدر لاجل العراق.. ولم “نهرب” الى حضن الاحتلال..
واعتقد ..ان بعض من توظف بالاعلام الفضائي اصابه “التعالي” على الشعب.
ثالثا. ان قائد التيار هو سماحة السيد مقتدى الصدر. الذي يمثل منظومة من قيم التواضع والايثار… سطرها بمواقف موضوعية… بدات بمقاومة الاحتلال…ثم معارضة الطائفية والديكتاتورية… وخلالها كان الصوت المعارض الوحيد للمحاصصة … وقد ضحى بحقوقه السياسية وحقوق التيار..لاجل المشروع الوطني…
ولم يكن تحالف سائرون الا تجسيدا للتواضع الصدري من اجل العراق وشعبه.. وللحديث بقية.