تعودنا نحن العرب علي مرور الزمن اننا شعب وحكومات نعيش ونتفس علي الازمات فلا يكاد يوم يمر دون ان تطفوا علي الحدث ازمة جديدة ويتناولها السياسين والاحزاب والعامة وتكون حديث الساعة وتكاد ان تصدق من كثرة تدوالها ان نهاية العالم سوف تكون بسبب هذه الازمة وتختلط الاوراق وكل يدلي بدلوه ويصل الي حد حتي ان عمال الخدمة يدلون بالتصاريح ويغرد مع صاحب نعمته تضامنا معه اما القنوات التلفزيونية فحدث ولا حرج تسابق من اجل مناقشة الحدث وتحتل الاستضافات من السياسين وشيوخ العشائر والمحللين السياسين وهي وظيفة جديدة واختصاصات متعدده سياسية عسكرية امنية والي جانب هولاء الناطق الرسمي للحزب والحركة والعشائر بل قل العشيرة وهكذا تتزاحم الخطب واتحليلات وتصدع الرووس ويضيع علينا الصواب ومع هذا نترحم عليهم ونشكرهم لانهم سهلوا علينا تعلولة علي شاشة التلفاز ونطوي ليلنا الطويل بدلا عن البحث عن فيلم امريكي كاوبوي وقد تحضي بمشاهد صراخ وعجرفة وتأجيج واشعال النار بين ابناء الشعب ليتلذذ المتحدث ويسهل له ابتلاع المتبقي من قوت النازحين ان وجد ولايمر علي الحدث اسبوع واحد حتي لاتكاد
ان تسمع عنه كلمة واحدة وكان شئ لم يكن ونبداء بحدث جديد وهكذا ينقضي الزمن وتمر السنين ونحن لانزال نرواح في مكاننا او بالمصطلح الجديد العودة الي المربع الاول ولاضوء في النفق المظلم وهي مصطلحات سوقها رائجة قبل شهر امتلأت الشاشات بالوجوه السياسية من الطائفة السنية وهم في شياكة عالية يرتدون الملابس الراقية من الماركات العالمية والساعات وربطات العنق الزاهية والدنيا فعلا زاهية لهم وكانهم ليسوا من ابناء المحافظات التي تعيش في الخيام المتهرئة وهم يتعرضون لقساوة الجو البرد والمطر واولادهم حفاة في طرقات طينية لايفيدها المداس الصيني المصنع للعراق خصيصا للتجار والمستوردين العراقيين الذي يصنع وفق برنامج الاستعمال علي عدد الساعات واكثرها جودة يكون فترة استعماله مائة ساعة ويسري هذا علي كافة المواد المستوردة للعراق ومخيمات النازحين وهو نتاجات العقول الجبارة المتخصصة في ابتلاع اموال المساعدات الدولية والتخصيصات الحكومة المركزية التي احتارت لمن تسلم المهمة والامانة حيث تحول ساسة السنة الي تجار ومتعهدين ماركات مسجلة وشفاطين للمال الحرام ومبرمجين بفيروس يمنع الحلال في دمهم
وتعال معي وقل من اين لك هذا وانت الذي كنت بيننا خاويا وتعالج من فقر الدم ومجرد ان وطئت قدميك غرفة المسئول انقلبت الحالة وبدورة كاملة وليس كحدوة الفرس كل شي في متناول اليد المال والبنون والزواج وفق السنة وبيوت في عمان واربيل ودبي وبيروت وسباق للمطارات للسفر لقضاء احتفالات راس السنة مع العائلة الكريمة والاولاد والاستجمام والراحة بعد هذا العناء والجهد الذي بذله من اجل اشباع الجياع من الشعب والنازحين الذي ساهم بشكل فعال في هجر ديارهم وفقدان الغالي والرخيص وهدم مابناه في رمشة عين لهذا المواطن المسكين المخدوع وتلاعبوا به من اجل مصالحهم ومنافعهم الشخصية والحزبية اعود لاقول اين ذهب الحديث الذي افزعنا من خلال احاديثكم اين الداحس والغبراء اين ذهب العويل والبكاء علي مصيرنا اين حطت به الركاب اين واين ياسادة ياكرام قانون الحشد الشعبي الذي اخذ من وقتكم وانتظرتم في قاعات التصوير في القنوات الفضائية في انتظار دورك والانتقال الي قناة اخري يقال ان الجزيرة وتحديدا تمنح المحاورين في برنامج الاتجاه المعاكس بحدود من 3000 الي خمسة الاف دولار لكل محاور بالاضافة الي تذاكر الطائرة والاقامة في فندق خمسة نجوم وعلي مقدار الجهد والزعيق والفوضي وقوة المهاجم المهم اين ذهب هذا القانون الساري المفعول والظاهر ان المعترضين والمنسحبين اكيد لم يطلعوا علي فقرات القانون ولا علي خلفياته ولا يملكون المعلومات عن مناطقهم لكونهم بعيدين عنها والدليل علي ذلك وجود اكثر من 60 تشكيلة للحشد لشيوخ عشائر السنة وهي محفوظة لدي بالاسماء لشيوخ العشائر وبعض الظباط المتقاعدين من السنة في الانبار والفلوجة وتكريت وديالي وكركوك وان استغفا لناهوهدف رخيص وان هذا التأجيج لا استغلال الموضوع لاهداف وغايات شخصية اين الحكمة اين العقل والرشد في حسابات السياسة ان ماحصل للمحافظات التي احتلت من الارهاب الاسود هو بالتاكيد هو لفقدان الحكمة والتروي والتحليل الصائب الايكفي ماتعرض اهلكم وناخبيكم من جور وظلم وعوز وفاقة ومرض وتشرد وحشاهم من الذل وهم الاعزاء والكرماء تاريخيا كفاكم الرقص علي الموتي وان غدا لناظره لقريب ولابد ان تكشف اوراقكم وهي فعلا انكشفت وكفاكم التلاعب باسم المذهب وعلي الحقوق المهضومة من قبلكم لا الغيروكفي التلاعب بمشاعرنا ومدوا ايديكم للجميع وتحاوروبشفافية وثقة تفلحوا .