دأب التأريخ أن يثار من حوله الجدل وخاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات عظيمة فعادة ما يحاك حولها الكثير من القصص والمواقف والتي تضخم أو تضعف حسب الموضوع ااذي تسخر من أجله، فمابالك بشخصية لها من الشأنية والقدسية والدور مايجعلها الأكثر جدلا في التأريخ العراقي المعاصر ، فالسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر لم تطو صفحته يوم أستشهاده بل أبتدأ دور جديد لتلك المرجعية تمثل في التيارات العديدة التي ظهرت حاملة أسمه ومدعية وراثته والمنطق يقول أن العلم والحكمة والقيادة لا تورث بالمطلق ، فكم من أبن عاق لأب صالح وكم من صديق جاحد لصاحب ناصح وتلميذ ظالم لأستاذ منصف وعكسهن يصح وهذا ما دارت عليه الأيام ، والأجدر بوراثة القائد او المصلح هو الأقرب اليه تطبيقا و سلوكاً ومبدأ أما غير هذا فلا يعدو كونه شعارت يشترى بها الناس ويباع، وعليه فلا احب أن ادخل في تحليل كلام اسماعيل مصبح الوائلي واثبات صحته من عدمها لأن الأهم ليس ما قال أنما لما قال ولماذا هذا الوقت بالتحديد فالربط اللاسببي بين تهجمه على السيد مقتدى الصدر وأسم المرجع الشيخ اليعقوبي وهما شخصيتان لهما العمق والتأثير والنصيب الأوفر من أتباع الشهيد الصدر ك قد أغفل عدة أمور منها أن التيار ااصدري ليس مؤسسة أكاديمية او سياسية أو حتى دينية وممكن تفتيتتهم بتوجيه النقد لمن يرأسهم أنما هم مجموعة من الناس تتخذ من السيد مقتدى الصدر قائدا روحياً وهذا الأمر غير مرتبط لا بدراسة أكاديمية ولا حتى حوزوية، وأيضاً أقحام الشيخ اليعقوبي وكأنه قد ألح عليه طلبا أن يعمد لذلك مع ان شخصية المرجعية مستقلة ولا تعطى المرجعية بالوصية أنما هو أجتهاد علمي فقهي ودلائل أستنباط مع كون آراء العلماء والعظماء ما يستعز ويستأنس به لكنه لايعطي الصفة الشرعية بلا منهجية علمية، وأن أثارة موضوع الوصيىة في بداية الأمر كان حسب فهمي من باب توجيه القاعدة لا أثبات الحجية على الأجتهاد ، والمقلق انه بعد اثنا عشر عاماً يخرج لينشب انيابه في مثل تلك الشخصيتين وهنا لانحتاج لكثرة توضيح فالجهل وأستغلال مواقع التواصل كفيلان بأحراق بلد وكأن كل الورثة قد نسوا ذلك الجانب المهم من التركة وهو القوانين الصدرية لاىسيما القانون رقم واحد (لا تقولوا قولاً ولا تفعلوا فعلاً إلا بعد مراجعة الحوزة العلمية الشريفة).