لدينا مثل بالعراقي يقول ( البزونة لمن تنحصر تگوم تخرمش ) بمعنى القطة عندما تحصر في مكان تستخدم مخالبها لعدم الامساك بها لكن النتيجة لا تستطيع المقاومة فاخر ما لديها استخدام مخالبها .
هكذا هو نتن ياهو بعد مرور سنتين تقريبا على السابع من اكتوبر العظيم فانه لم يحقق اهدافه منذ ان بدات وحشيته في الثامن من اكتوبر 2023 والى الان ولانه محاط بسلسلة من الهزائم وعلى مختلف الاصعدة فانه لا يريد الاعتراف بالهزيمة لذا يلجا الى اسلوب التحدث وكانه منتصر فتارة يعلن عن احتلال غزة وتارة اخرى يعلن عن اعادة ضرب ايران وثالثا يدعي ان الكيان الصهيوني بمساحته الجديدة أي من النيل الى الفرات وان كان لم يعلن اسم العراق في وسائل الاعلام ولا اعلم هل سهوا ام لغايات سيئة ، وهذه التصريحات دليل قوي على هزيمته لانه في غزة لم يتمكن من الحاق الهزيمة بالمقاومة بل تكبدت قواته خسائر لم تتكبدها في كل حروبها ، موساده فشل في غزة بالرغم من مساندة الهرم بايدن عندما اعلن عن مبادرته القذرة بانشاء ميناء بايدن بحجة المساعدات لكنها واقعا قوات المارينز عسى ولعل تتمكن من تحرير الاسرى لكنها فشلت وانسحبت بخفي حنين بل حتى الميناء انسحب .
الموساد نجح في لبنان وفي ايران لكنه لم تتم فرحته بذلك لان البدلاء جاءوا بنفس نفس ووتيرة القادة الشهداء واثبتوا جدارتهم وانتصروا على الكيان ، ففي لبنان لم يحققوا أي هدف يذكر والعيب تتحمله حكومة لبنان والتي الى الان المقاومة اللبنانية تمارس كظم الغيظ ولا اعلم الى متى سيكون ذلك .
اما ايران فيكفيها نصرا وعزا وشرفا ان الكيان وامريكا هم من توسلوا لايقاف الحرب وعلى ما ذكر احد المحللين ان السبب في ذلك هو ضرب قاعدة الامريكان في قطر حيث ان المعروف عن الطائرات الامريكية ( اف 35) بانها شبحية ولا احد يرصدها لكن تبين ان الذي يجعلها غير مرئية هي الرادارات الاشعاعية التي تعمل في القاعدة مع كل غارة تقوم بها المقاتلات ، هذه الرادارات تم قصفها من قبل ايران والنتيجة كشفت هذه المقاتلات بالرغم من ان ايران اسقطت ثلاثة على اراضيها وتحتفظ بطياريها كاسرى حرب ، هنا بدا العويل الصهيوامريكي لوقف الحرب دون أي بنود لوقف الحرب .
المقاومة في العراق وفق سياستها وضعف الحكومة العراقية فانها تمارس ايضا ضبط النفس ، ومن هنا اثباتا لما ذكرناه ترى مطالبة امريكا والصهاينة نزع سلاح المقاومة في غزة ولبنان والعراق ، ومنع ايران من التصنيع النووي وهذا لانها اثبتت وكبدت فيهم خسائر جسيمة ، حتى هم من قالوا بعد القصف الايراني لتل ابيب قالوا هذه تل ابيب ام غزة لكثرة الدمار الذي احدثته الصواريخ الايرانية .
اعود لنتن ياهو وهو يعربد باحتلال غزة والصهيونية الكبرى وهذا اسلوب الخاسرين لان الذي يستطيع يعمل لا ينتظر هذا اولا وثانيا يصادف في كثير من المعارك او المواقف الحرجة هنالك قادة وحتى جنود عندما يكون في زاوية ضيقة وميؤس من النجاة يعمد الى الانتحار او القيام بعملية انتحارية حتى لا يقع في الاسر ، هذه يقدم عليها من يفكر بمبادئه وشرفه اما نتن ياهو فلا شرف له ولا مبادئ له بل انه يفكر التضحية بالمستوطنين ونسال الله ان يعجل ذلك .
اخيرا اقول لعوائل الاسرى كفوا عن مظاهراتكم فان الرجل جعل ابناءكم ضمن الخسائر ولا يعنيه امرهم لانه متعطش للدماء فاذا ما انهي الملف يعني توقف الحرب يعني توقف الجرائم وهذا لا يكون لان الرجل الخاسر لا يعترف بالهزيمة ، والامل معقود على الشعوب الاوربية التي بدات تضغط على حكوماتها العميلة التي كانت طوال سنتين تدعم جرائم الصهاينة .
لا احد يعلم ماذا سيجري لان المجرم لا يعلم احد بجرائمه ومتى يقدم عليها.