7 أبريل، 2024 10:37 ص
Search
Close this search box.

التهديد الاعلامي العسكري الامريكي للمقاومة العراقية بين الجد والابتزاز لتمرير عميلهم عدنان الزرفي في رئاسة الحكومة

Facebook
Twitter
LinkedIn

نبدأ بالسؤال الكاشف: هل ستنفذ امريكا تهديدها في ضرب فصائل المقاومة بغض الطرف عن امرين هامين هما اولا تكليف عميلهم عدنان الزرف لرئاسة الوزراء من جهة ومن اخرى الجائحة العظمى التي يتسببها الحُمَيمي التاجي ( فيروس كورونا) الخطير. أو بالاحرى هل البنتاغون اتخذ قرارا بأخذ المبادرة ضد قرار ايران وحلفاءها في المنطقة الذي اتى بعد اغتيال القائدين سليماني والمهندس بموجبه أخراج الوجود العسكري الامريكي من غرب اسيا اي شن حربا استباقية على حلفاء ايران؟ الجواب المنطقي يقول قطعا كلا لعدة اسباب جوهرية وانما واحدا منهم يكفي ان يبرهن بأن امريكا ليست بصدد حرباً موسعةً في العراق والسبب الجلي انها اكلت صفعة ايرانية مُخزية ومهينة في اكبر قاعدة امريكية في الشرق الاوسط (عين الاسد) ولم ترد ضد ايران لعدم مقدرتها وكبر ححم هوانها عسكريا واقتصاديا وسياسيا. فلو كان يجب ان ترد وتحترم كبريائها لن ترد في ذات الوقت ولكنها وضعت رأسها بين فخذيها وخرست. هذا غيض من فيض او سببا واحدا يضيء لأولي الالباب السؤال “لماذا امريكا لا تقدم على هذه المجازفة” الذي جوابه الفعلي قد تؤدي هذه الحرب الى نهايتها سريعا كأمبراطورية في المنطقة لا بل في العالم.

ناهيك ايها القارئ الكريم، ان امريكا هي اضعف بكثير من السابق عسكريا ووجودها العسكري الجزئي والمتموضع في قواعدهم وثكناتهم ولا يستطيعون الخروج منها اي يمكن بمقدور الجيوش الاخرى من ايران وحلفاءها ان يحرثوا قواعدهم حرثا والسبب انهم اصبحوا قوى صاعدة ومجربة واصبحت مقتدرة حتى على الامريكي وشواهد اللقاءات العسكرية بين ايران وامريكا كانت دائما لصالح ايران هي الفائزة بقدرة تكنلوجيتها المتفوقة على تلك الامريكية.
والاسباب الاخرى بعدم مقدرة امريكا خوض حرب ربما هي تبدئها ولكن نهايتها كما علمتنا انها دائما، اي امريكا، في اخر المطاف تبحث عن مخرج يحفظ ماء وجهها بعد فشلها واخفاقاتها، فهل ترامب وادارته مستعدون الدخول في المجهول وفي اوقات عصيبة ومحرجة لهذه الادارة وخصوصا تفشي مرض الحُميمي التاجي امريكا ومأزق الرعاية الصحية الفاشل في كبح هذه الجائحة، الامريكي اخر تفكيره هو الحرب في هذه الظروف الصعبة، من جهة ومن اخرى الانتخابات القادمة؟ فترامب لا يجازف بمنصبه والانتخابات القادمة بقتل عساكره هناك وفشله بالحملة العسكرية الغير متكافئة اصلا ضد ايران وحلفائها بسبب تفوقهم على امريكا بكثير من النقاط الا ربما الطيران ولكن هذا الاخير مُحيد بصواريخ ايران المضادة للطيران وتجربة اسقاط افضل واغلى طائرة امريكية في العالم العام الماضي بصاروخ ايراني الصنع.

فأذن لماذا امريكا سربت خبر تحضيراتها العسكرية لاجل ضرب المقاومة العراقية وانزال جوي على احد المدن العراقية كالنجف او كربلاء او بغداد نفسها …الخ

منطقيا امريكا لن تذهب في تدخل عسكري مباشر او بواسطة عملاء عراقيين ضد هذه الفصائل ولكن هناك مرات عديدة امريكا ليس لديها عقل ولا منطق لها تعتمد على القوة الغبية عندها وثم تفسل. السبب الواقعي لهذه الهمروجة الاعلامية العسكرية الامريكية هو (((ابتزاز الدوائر الرسمية والسياسية حكومة وبرلمان عراقيين بقبول تكليف عدنان الزرف والا الحرب))) هذا التحليل هو الاكثر استقامة والقريب من الواقع والمنطق. ويتلو هذا السبب وكما عودتنا امريكا هو استشراس عبيدها من عملاء لاجل صدم رؤسهم بالجدران لاجلها كأضحية مثلا من اهل السنة المتسعودين في العراق وحاشى الاغلبية من سنة العراق من هؤلاء طحالب وديدان المياه الآسنة ومستنقعات الامريكي، ومع هذه الشرذمة المتسعودة يوجد كردستانيو شمال العراق هؤلاء كالبعرة في إست الكبش الامريكي اينما حلَّ حلوا لصاقا بإسته معه. نلاحظ استأساد وتنمر نواب العار كما يدعون انهم من الانبار ضد البرلمان والحكومة وطلباتهم بحكومة طوارئ (يعني انقلاب امريكي) اذا فشل عدنان الزرف بمسعاه مُعضدين بشيعة امريكا هنا وهناك لأن المؤامرة مستمرة منذ 1 تشرين اول 2019 في ساحة التحرير (الشعب يريد اسقاط النظام) اليوم كثيرا منهم يأس من حالة رفض المترشحين لرئاسة الحكومة ربما سيرفع شعار (الشعب يريد انقلاب امريكي للخلاص) اذ لم نرَ صورة الزرف عليها علامة X في ساحات الاعتصام مع ان الزرف كانت وظيفته فقط مترجم/عميل للقوات الامريكية الغازية اتى معها في 2003 وعينوه محافظ النجف وقتها وهو الذي طلب من المحتل الامريكي في 2004 قصف مقتدى الصدر واعوانه المعتصمين داخل ضريح علي بن ابي طالب رض، وعللها الزرف وقتها (انه ضريح من حجر لا قدسية له). واختلس اموال الحكومة وطُرد من منصبه قضائيا بسبب الاختلاس المالي وهو يملك الجنسية الامريكية.. عجيب امور غريب قضية من هؤلاء المعتصمون في الساحات ضد الفساد والمجربين وأصحاب الجناسي الأجنبية لم يضعوا X على صورة الزرف…

سؤال خارج عن سياق المقال: اين صاحبنا وحبيبنا الذي اجج الساحات والشوارع ضد الفساد والمحاصصة وطير رأس عادل عبد المهدي، ولكن رجع بعد زمن قصير قال لنؤسس الجيش الدولي لطرد امريكا اين هو من هذه المؤامرات اليوم؟ فلقد اججها وصمت وربما سيقبل بعدنان الزرف لأن حبيبنا مسالم جدا لا يحب الحرب الا الحلول السياسية مع الذئاب، لا اعلم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب