23 ديسمبر، 2024 10:10 م

التنميه وواقعها الاممي

التنميه وواقعها الاممي

الكتاب الصادر عن شبكة الإعلام العراقية لمؤلفه الشاب الثلاثيني ياسر جاسم قاسم ابن البصرة الفيحاء وخريج كلية الهندسة
إلا انه طاقه علميه وفكرية وثقافيه موسوعيه قد تبتعد كثيرا عن اختصاصه الكهربائي الذي حاز عليه في كلية الهندسة والذي يمارسه ألان في المجال الوظيفي .
 له الكثير من المؤلفات المطبوعة والمنشورة فضلا عن العشرات من البحوث والدراسات ألمنشوره في مختلف المجلات العلمية والادبيه والصحف العربية والعراقية ناهيك إلى ما يتمتع به من حركة ونشاط دؤب لايستقر بحثا عن المعلومة وتقصيا للحقيقة أينما سنحت له ألفرصه بذلك, وكتابه القيم الذي يتصدر المكتبات العراقية ألان والموسوم بالتنمية وواقعها الاممي والذي يقع 522 صفحه من الحجم الكبير مكث على كتابته كما يقول هو لأكثر من خمسة أعوام بذل فيها جهدا ومشقة وتتبعا للوصول إلى كل  مايحوم ويدخل في صلب موضوعه الذي أخرجه بهذه الحلة القشيبة المتنورة والمكتنزة بعلميتها وثقافتها  حيث يلم هذا الكتاب في معظم الجوانب الحياتية سواء منها ألاقتصاديه والاجتماعية والسياسية والصحية والتربوية وغيرها .
كتاب جدير بالقراءة أو بالأحرى الدراسة الدقيقة والمعمقة لأنه يتواءم في جميع أطروحاته مع مقتضيات العصر الذي نعيشه وخصوصا في منطقتنا العربية وعراقنا العزيز .
فالعالم الثالث ومنه العراق يعتبر من الدول النامية والتي تقتصر في مفهومها على النمو الاقتصادي والذي يعبر عن زيادة متوسط الدخل الفردي وهذا التعبير ماهو إلا تغطيه للتخلف الحضاري الذي يعانيه هذا العالم عن الركب الاممي المتقدم.
 وكما يرى الكاتب ان الاغلبيه الساحقة من مواطني العالم الثالث لاختزال بعيده عن مواقع الإنتاج والانتفاع به وبعيدة عن المشاركة في صنع القرار وتوجيه الحياة فالتنمية هي إشباع الحاجات الاساسيه لإفراد المجتمع بشرط إن يمتد مفهوم الحاجات ليشمل جوانب الغذاء والسكن والصحة والتعليم والعمل والجوانب المعنوية  والتي تتلخص في تحقيق الذات والمشاركة بتقرير المصير وحرية التعبيروالتفكير والأمن والشعور بالكرامة والاعتزاز بروح المواطنة مما أصبح من ضرورات الانتماء إلى العصر الحاضر الذي نعيشه .
والنتيجة التي نتوصل إليها من خلال دراستنا لهذا الكتاب إن المؤلف يركز على إن الإنسان هو ثمرة التنمية مثلما هو غايتها ووسيلتها وان الديمقراطية هي نظام الحكم الأنجع لدول العالم  الثالث وهي العلاج الشافي لأغلب الإمراض المستعصية التي تلم به.وان سيادة القانون والعدل هي الدعامة والركن الأساسي الذي تبنى عليه دولة القانون التي يتمتع فيها إفراد المجتمع بأمن وحماية القانون ولا تتأتى للقانون قوته وصلابته مالم يثق ألعامه بنزاهة حكمه ومن هنا فان الثقة ألعامه بنزاهة حكم القانون هي أساس الأمن القانوني.
اكتفي بهذا القدر القليل من الاستنتاجات الجمة التي زخر بها كتاب الباحث العلمي الأستاذ ياسر متمنيا له المواضبه والمثابرة و التألق وغزارة الإنتاج لرفد المكتبة العربية والعراقية خصوصا بما يأتي به من عطاء فكري  يطفئ لظى الاجيال وتعطشهم  للعلم والثقافه.