18 ديسمبر، 2024 11:39 م

التنصل من المسؤولية

التنصل من المسؤولية

ان التخبط  السياسي والقرارات الطائشة،  والإخفاق المستمر جعلت اغلب السياسيين يمتهنون قلب الحقائق،  والتنصل من المسؤولية وإلقاء التهم على الآخرين وتبرأت النفس من الأخطاء وخلط الأوراق بعد كل حادثة، وقد أصبحت تلك الأساليب من الأمور الطبيعية والمعتاد عليها  في الأروقة السياسية.
بلا شك ان العرق اليوم دخل إنفاق جديدة ومظلمة،  ومتاهات سياسية وأمنية كبرى بعد استقالة بعض قادت القوى الأمنية،  وتصريحات المسؤولين الطائشة التي لا تعبر عن وجهة نظر حقيقية لقيادة البلد، ولا تتناسب مع حجم التحديات القائمة في المحيط العربي والإقليمي، حيث استعرض رئيس الوزراء،  والقائد العام للقوات المسلحة،  ووزير الداخلية،  والامن الوطني …. الخ جمله من القضايا والتي لم يستعرض كثيرا عن ما حصل في مسرحية  سجني (ابو غريب والتاجي ) حيث أخذت حيزا كبيرا من الجلسة المشكلة الأزلية بين حزب الدعوة،  والتيار الصدري، صاحب الفضل الكبير والذي منح السيد رئيس الوزراء أربعين مقعد وأعادوا إليه كرسي الرئاسة مرة أخرى في مؤتمر اربيل، ووقفوا معه في كثير من المواطن والقرارات.
 ما لذي حدى برئيس الوزراء في لقاء أمس الأول يتكلم بمرارة وحرقه قلب مملوء قيحا من ذلك التيار صاحب الهدية الكبرى التي أعادت إليه ما يطمح له، وقد طرح كثير من الأمور والقضايا الخطرة،  والغير أخلاقية،  ولا تتلاءم مع منهج وأدبيات الإسلام الحنيف، حيث قال التيار الصدري من قام بالعنف في كربلاء 15 شعبان والتي تصادف ولأدت الإمام الحجة (عليه السلام ) وقتلوا وحرقوا أروقة الأضرحة المقدسة،  وتابع قوله في محافظة البصرة وعملية صولة الفرسان التي قضت على كثير من قيادات التيار الصدري هناك، وحادثة مقاهي الكرادة وما رافقها من إحداث وأخرها هروب مئات السجناء من سجني (أبو غريب والتاجي) جميعها هذه الإحداث ألقيت في جعبة التيار الصدري من خلال ما تفوه به القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، لا سيما وان السيد مقتدى الصدر في بيان له،  ان الحكومة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
ان هكذا أمور في غاية الخطورة، وسوف تفتح لنا عدة أبواب وجمله من التساؤلات لا سيما وان قواتنا الأمنية في تراجع وانهزام كبير إمام المجموعات الإرهابية، والتي تجاوز عددها أكثر من مليون عنصر امني، ولكن نجد تراجع كبير وعدم تطور للخطط الأمنية،  ان عدم الاعتراف بالخطة والتكابر أمام الإعلام وإلقاء التهم وتبرأت النفس،  لا يحل مسالة الأمن، والصحة والخدمات الأخرى، اليوم البلد بحاجه الى رؤية واضحة ومشروع وطني كبير وحل للخلافات حل جذري ووقفه جادة…