23 ديسمبر، 2024 11:13 ص

التناقضات في الصراع العربي الإسرائيلي وسلسلة الاغتيالات

التناقضات في الصراع العربي الإسرائيلي وسلسلة الاغتيالات

المعادلة الصعبة في تحديد الأهداف داخل أي صراع مابين الطرفين يتحكم بها الطريقة والمنهج المتبع فيها وأن المنهج المتبع في الصراع العربي الإسرائيلي منذ بداياتها غير واضحة وغير شفافة من الجانب العربي وحسب الدراسة ان مفهومية المصداقية في الطرف الإسرائيلي يمكن استبيانها لدى المجتمع والحكومة الاسرائيلية منذ اظافرها وعدم وضوحها لدى الجانب العربي يعود إلى كثرة الخطوط المتشابكة في الصراع وعدم تبيان مفهوم التوازن القوى والتمسك بمفاهيم اسلاموية بعيدة جدا عن تحقيق الأهداف وإعادة الحق للشعب الفلسطيني . إن تاريخ اغتيال القادة السياسيين والبرلمانيين والصحفيين اللبنانيين له تاريخ دموي طويل . اغتيال كمال جنبلاط 1977 ، اغتيال السيد موسى الصدر في ليبيا 1982 ، اغتيال بشير جميل، 1982 ، اغتيال رئيس الوزراء رشيد كرامي 1987 ، اغتيال سمير قصير 2005 ، اغتيال جورج حاوي2005 ، اغتيال النائب وليد عيدو 2007 ، اغتيال بيار أمين جميل وزير2006 ، اغتيال النائب أنطوان غانم 2007 ، اغتيال رفيق الحريري 2005 … ولطالما كانت بيروت ساحة معركة بين إسرائيل وطهران ودمشق وفرنسا والولايات المتحدة ، لكن حزب الله ظهر عام 1982 تحت شعار الوحدة الإسلامية، والعداء لإسرائيل، وتعزيز الجهاد الشيعي، والعداء للغرب والولايات المتحدة (حركة أمل الشيعية). وكشخصية شيعية، ولعب نصر الله دورا رئيسيا في تعزيز مكانة طهران ونفوذها في لبنان. وقال “إنني أنحني فقط لله وخامنئي ولا أحد غيرهما وحاليا قتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وأصبح أهم الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام العالمية على يد إسرائيل في غضون الأيام . وبعد إسماعيل هنية وقاسم سليماني، فهذه ثلاث ضربات كبرى لموقف ونفوذ المناطق (المحور). قُتل أقوى شخصية شيعية إيرانية لبنانية، والتي كانت أكبر تهديد لإسرائيل لقد كان نصر الله وحزب الله بمثابة حكومة الظل الأمنية والعسكرية في بيروت، وليس حزباً عادياً. لقد كانوا ظلاً لطهران في لبنان وتهديداً متزايداً على حدود إسرائيل. في أعقاب حرب 7 أكتوبر بين حماس وتل أبيب في غزة، قرر رئيس الوزراء نتنياهو عدم وقف الحرب حتى تتحقق أهدافه، فدمر غزة واغتال زعيم حماس الأول في قلب أقوى صديق له (طهران) أثناء نومه.هذه الاحداث مرت بسرعة فائقة جدا مقارنة بالسنوات السابقة من الصراع ما بين محور الجهاد الشيعي ودولة إسرائيل وعند التمعن وقراءة المسودات المفطرين في أمور الصراع العربي الإسرائيلي يؤكدون بان عامل تطور التكنولوجي له دور في سرعة الاحداث الا ان الملفت ان نفس الطرق المستعملة من قبل إسرائيل في اغتيال ااقادة تم استعمالها فيما سبق ومن خلال دراسة يمكن الجزم بأن عوامل عديدة أدت الى تسارع الاحداث خلال فترة عشرة اشهر او اقل في الصراع ومنها عامل الاقتصادي في المنطقة والصراع الدائر في خطوط نقل التجارة العالمية وموقع إسرائيل وفلسطين ولبنا في هذا الأمر السؤال المطروح لماذا تفعل إسرائيل ذلك ؟ الجواب على ذلك يمكن توضيحها بأن واشنطن والاتحاد الأوروبي تدعم تل أبيب بشكل غير مباشر، سياسياً وأمنياً واستخباراتياً ومادياً وعسكرياً. “لا نستطيع إيقاف نتنياهو…” لكن هذه ليست الحقيقة وهو يحاربهم مع طهران. ينشغل حلفاء إيران، وخاصة روسيا، بالحرب في أوكرانيا ويتجاهلون الهجمات الإسرائيلية. لقد فهمت تل أبيب وقرأت إشارات طهران بأنها لا تريد خوض حرب مباشرة مع إسرائيل لأنها ستنجر إلى الحرب التي خططت لها الولايات المتحدة وأوروبا منذ عدة سنوات. وحين أدركت إسرائيل أن إيران لم ترد على مقتل هنية في الداخل، عرفت أنه من غير المرجح أن ترد على نصر الله في جنوب لبنان، وأن هجماتها في جنوب لبنان قد تشبه ما يبدو من تدمير غزة. وبقتل نصر الله، أصبح نتنياهو بطل حرب لخصومه، وجدد تاريخ شبابه بالنسبة لليهود. “لن أسامح أي شخص، في أي مكان في العالم، ضد اليهود وإسرائيل”. ومع مقتل نصر الله، فإن حقبة جديدة في المعادلات السياسية للمنطقة والصراعات بين تل أبيب وحلفائها، المحور وحلفائه، وهدف إسرائيل الأخير قد يُنظر إليه باعتباره انتصاراً آخر على طاولة الموساد

البحث عن كافة الرسائل ذات التصنيف “البريد الوارد”